كشفت صحيفة فايننشيال تايمز أن الاتحاد الأوروبي بدأ يعامل الولايات المتحدة بنفس مستوى الحذر الذي يخصّصه للصين وروسيا في ما يتعلق بمخاطر الأمن السيبراني والتجسس، في مؤشر جديد على تراجع الثقة في العلاقات عبر الأطلسي.
وبحسب الصحيفة، عمدت المفوضية الأوروبية إلى تزويد بعض موظفيها المسافرين إلى الولايات المتحدة بهواتف وأجهزة كمبيوتر محمولة تُستخدم لمرة واحدة فقط، في محاولة لتقليل خطر التجسس. كما تم توجيه المسؤولين لوضع تأشيرات الدخول داخل وثائق السفر الدبلوماسية بدلًا من جوازات السفر الوطنية، لتجنّب ما وصفته الصحيفة بـ”التدقيق غير المبرر”.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أوروبيين قولهم إن هناك شعورًا متزايدًا بانعدام الثقة تجاه واشنطن، مشيرين إلى أن المفوضية الأوروبية باتت تصنّف الولايات المتحدة ضمن الدول ذات “المخاطر العالية” في مجال المراقبة. وأكد بعض المسؤولين أن لديهم قلقًا حقيقيًا من محاولات أميركية لاختراق أنظمة المفوضية والتجسس عليها.
ويأتي هذا التوتر في وقت حساس، حيث من المرتقب أن يلتقي مفوض التجارة الأوروبي بنظيره الأميركي في واشنطن في 22 نيسان الجاري.