تساءل كثيرون، أمس الأربعاء، عن امرأة وجدوها تخرق بروتوكول الفاتيكان، وتشق طريقها وسط كرادلة وأساقفة ورجال دين محليين وأجانب، اكتظ بهم صحن كنيسة القديس بطرس، ثم تقف وتلقي نظرة دامت أكثر مما ينبغي على النعش المسجى فيه جثمان البابا.
من وشوشات عدد قليل من الحاضرين يعرفونها، وصل خبرها إلى البقية، وبينهم إعلاميون، ذكروا بأخبارهم المرفقة بفيديوهات صوّروها، أنها راهبة فرنسية أرجنتينية الأصل، صديقة قديمة للبابا، اسمها Geneviève Jeanningros وأصغر سنا منه بسبع سنوات، وأنها الوحيدة التي سمحت لها دائرة البروتوكول في الحاضرة الفاتيكانية، بالوصول إلى الحبال المحددة مساحة الاقتراب من النعش.
وكانت تحمل حقيبة خضراء على ظهرها، حين وصلت وتأملت النعش لدقائق، مررت خلالها قطعة من الورق على وجهها، لمسح دموع انهمرت من عينيها، من دون أن تدري كما يبدو أنها خرقت مادة من البروتوكول الفاتيكاني الصارم، تجعل الوداعات الأولى للبابا المتوفى مقتصرة على الكرادلة والأساقفة والشخصيات الدينية، محلية وأجنبية. “إلا أن إصرارها على الوقوف بجانب نعش فرانسيسكو، كان مدفوعًا برغبة قوية في تكريم صديق قديم” بحسب تعبير صحيفة Clarin الواسعة الانتشار بالأرجنتين.
علاقة قديمة
الوارد أيضاً عن “جنيفييف جياننغروس” في وسائل إعلام لاتينية اللغة، أن “علاقة البابا بها قديمة، تعود إلى وقت كان فيه فرانسيس مجرد Jorge Bergoglio الشاغل منصب رئيس أساقفة بوينس آيرس”، على حد ما نقلت صحيفة El Pais الإسبانية عن مصدر لم تسمه.
وفي ذلك الوقت، اشتهرت هي بأنها ابنة أخت Leonié Duquet الراهبة التي اختفت في 1977 أثناء الحكم الدكتاتوري بالأرجنتين، والتي تم العثور عليها جثة في مقبرة جماعية إلى جانب رفات Esther Ballestrino رئيسة فرنسيسكو عندما كان عاملا شابا في مختبر للكيمياء.(العربية)