تقرير يعترف.. لماذا لا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس؟

28 أبريل 2025
تقرير يعترف.. لماذا لا تستطيع إسرائيل هزيمة حماس؟

 

وأكد بريك، في مقال نشرته صحيفة “معاريف” الإسرائيلية أن رئيس أركان الجيش الإسرائيلي وقع في فخ عندما وعد بهزيمة حماس عند توليه منصبه، مُضيفاً أنَّ “الجيش في وضعه الحالي غير قادر على النجاح في هزيمة حماس وإقامة حكومة عسكرية”، مشيراً إلى أن هذا العجز ظهر بوضوح خلال العام والنصف الماضيين من القتال.

 

ولفت إلى أن الجيش الإسرائيلي يعاني من نقص حاد في القوى العاملة النظامية والاحتياطية، موضحاً أن تقليص عدد الفرق البرية خلال العقدين الماضيين، جعل من الصعب على الجيش البقاء في المناطق التي يحتلها، أو إدارة معركة استنزاف طويلة.

وقال اللواء احتياط في الجيش الإسرائيلي إنّ “حجم الجيش البري اليوم حوالي ثلث حجمه قبل عشرين سنة”، لافتا في الوقت ذاته، إلى أن عدم قدرة الجيش على التعامل مع شبكة الأنفاق التابعة لحماس يعد من أبرز أسباب الفشل.

وأوضح أن “أقل من 10 بالمئة من الأنفاق تم تدميرها خلال عام ونصف من الحرب”، لافتا إلى أن الدمار الظاهري في غزة “يعطي إحساساً خاطئاً بالنصر، فيما تستمر حماس في العمل بقوة تحت الأرض عبر حرب عصابات”.

 

وانتقد بريك قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بمواصلة الحرب وعدم الالتزام باتفاق المرحلة الثانية للإفراج عن المختطفين، محذرا من أن “استمرار العمليات العسكرية في غزة دون هدف واضح، سيؤدي إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى دون تحقيق أي تقدم”.

وقال إن أي محاولة لتجنيد مئات الآلاف من جنود الاحتياط مرة أخرى ستؤدي إلى “تصويت بالأقدام”، حيث سيرفض عشرات بالمئة منهم الانضمام، مشيرا إلى أن “الوضع اليوم أسوأ بكثير مما كان عليه خلال عهد رئيس الأركان السابق هيرتسي هاليفي”.

وأوضح بريك أن تداعيات استمرار الحرب ستكون كارثية على إسرائيل، مشيرا إلى أنها “ستفقد دعم العالم نهائياً، وسيصل الاقتصاد الإسرائيلي إلى حافة الانهيار، وستفرض المقاطعة الاقتصادية”، كما ستستمر حالة الانهيار الاجتماعي الداخلي.

وشدد اللواء الإسرائيلي في ختام مقاله، على أن استمرار الحرب يخدم فقط بقاء حكومة نتنياهو، محملا الحكومة الحالية المسؤولية عن كل “جندي قتيل أو جريح، وكل شخص مخطوف يموت في الأنفاق”، مؤكدا أن من اتخذ قرار مواصلة الحرب “سيتحمل العار إلى نهاية أيامه”.