أدان اتحاد الجاليات والمؤسسات الفلسطينية في أوروبا، الهجوم الوحشي الذي استهدف سفينة “كونشياس – الضمير العالمي” في عرض المياه الدولية قبالة سواحل مالطا، والتي كانت في مهمة إنسانية سلمية لكسر الحصار عن غزة وإيصال مساعدات حيوية عاجلة لسكان القطاع الذين يقوم الاحتلال بتجويعهم و يواصل حرب الإبادة ضدهم.
وشدد الاتحاد في بيان له، أن هذه الجريمة هي امتداد لتاريخ من الجرائم الموثقة للاحتلال كان أبرزها استهداف سفينة مرمرة التركية عام 2010، وقتل وجرح العشرات من المتضامنين الدوليين، ومهاجمة العديد من السفن التضامنية التي حاولت اغاثة قطاع غزة وكسر حصاره خلال الأعوام الماضية.
وأكد الاتحاد تضامنه الكامل مع المتطوعين والمتضامنين الدوليين، محملا حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة عن الأخطار التي تهدد حياتهم، كما شدد على ضرورة قيام الحكومة المالطية بواجباتها بشكل فوري في إنقاذ طاقم السفينة وركابها، وتصعيد القضية أمام المؤسسات الدولية.
وندد الاتحاد بالصمت المستمر من قبل الاتحاد الأوروبي على جرائم الاحتلال، معتبرا أن هذا العدوان على أن هذا الاعتداء الذي يمثل اعتداء مباشر على دولة في الاتحاد يجب أن يكون نقطة تحول في سياسات الاتحاد الأوروبي وحكومات البلدان الأوروبية تجاه الاحتلال المتمادي في عدوانه وجرائمه.
واوضح الاتحاد أن جبن وتواطؤ المسؤولين في الحكومات الأوروبية أمام جرائم الاحتلال، قد بات واضحا ومكشوفا، مذكرا أن الصمت المستمر على جرائم القتل والابادة والحصار والتجويع والتعذيب، في قطاع غزة خصوصا وفلسطين عموما، يطلق العنان لهذه المنظومة الاستعمارية دون أي حد أو رادع.
ودعا الاتحاد ابناء الشعب الفلسطيني في الشتات و شعوب العالم، وكل المؤمنين بالانسانية، لتصعيد الاحتجاج والضغط لفرض المقاطعة الشاملة للاحتلال الاسرائيلي وداعميه، والرد على جريمة استهداف السفينة بتسيير قوافل برية وبحرية وجوية لكسر الحصار عن غزة.