في ذكرى ميلاد الطفلة الفلسطينية هند رجب، التي قُتلت برفقة خمسة من أفراد عائلتها على يد الجيش الإسرائيلي، تقدمت مؤسسة “هند رجب” بشكوى جريمة حرب إلى المحكمة الجنائية الدولية في لاهاي.
وقالت المؤسسة في بيانها إنه كان من المفترض أن تطفئ الطفلة هند شموع عيد ميلادها السابع يوم السبت 3 أيار، بعد عام من التحقيق الدؤوب. وأعلنت عن تحديد هوية الضابط الإسرائيلي المسؤول عن قتلها وعائلتها، وهو المقدم بني أهارون، قائد اللواء المدرع 401 في الجيش الإسرائيلي وقت وقوع الجريمة. وأضافت أن وحدة دبابات إسرائيلية تحت قيادته استهدفت السيارة المدنية لعائلة رجب، ثم دمّرت سيارة الإسعاف التي كانت متجهة لإنقاذهم، ما أسفر عن استشهاد الطبيبين داخلها.
وأشارت المؤسسة إلى أنها استطاعت تحديد الكتيبة العسكرية المسؤولة عن الهجوم في حي تل الهوى في 29 كانون الثاني 2024، مؤكدة أن الضباط الذين نفذوا الجريمة لم يعودوا مجهولين. وطالبت المؤسسة مكتب المدعي العام في المحكمة الجنائية الدولية بإصدار مذكرة اعتقال ضد المقدم بني أهارون، مؤكدة أنها ستقدم شكاوى قانونية إضافية ضد الضباط المتورطين في الجريمة.
وقالت مؤسسة “هند رجب”: “هذه ليست عملاً انتقاميًا بل خطوة قانونية جادة تستند إلى الأدلة والقانون”. وأكدت أن “صوت هند رجب سيدوي في قاعات العدالة”، مشيرة إلى أن جدار الإفلات من العقاب بدأ يتصدع، وأنها ستستمر في السعي نحو العدالة حتى يتم الكشف عن كل من شارك في هذه الجريمة.
وتجدد المؤسسة التزامها بنضالها المستمر لضمان ألا تُدفن قصة الطفلة هند، مؤكدة أن المزيد من المنظمات القضائية ستنضم إليها في هذه القضية. (روسيا اليوم)