أكدت مصادر مطلعة أن تواصلًا غير مباشر يجري بين حزب الله والادارة الجديدة في سوريا، بالرغم من نفي أو تجاهل الطرفين لهذا الامر. ولفتت المصادر إلى أن الإدارة السورية الجديدة فتحت أبواب العلاقة الإيجابية مع إيران، وهو ما جرى برعاية تركية غير معلنة، وأسهم بشكل كبير في تخفيف التوتر الذي كان يطبع العلاقة مع حزب الله في المرحلة السابقة.
وبحسب المصادر، فإن هذا الانفتاح الإيراني-السوري سمح بتبريد الأجواء وتوفير مناخ أقل تصادميًا، ما يفتح المجال أمام تهدئة تدريجية من دون أن يعني بالضرورة قيام تقارب سياسي أو تحالف فعلي بين الطرفين.
وترى المصادر أن الواقع الإقليمي والدولي، إضافة إلى الحضور الإيراني المتجذر في الملف السوري، يفرض نوعًا من التفاهم الضمني بين مختلف الأطراف، وهو ما يُترجم اليوم بحالة من التهدئة المدروسة التي قد تستمر ما لم تطرأ تطورات دراماتيكية تعيد خلط الأوراق.