وصف مسؤول إيراني رفيع المحادثات غير المباشرة الجارية مع الولايات المتحدة بشأن الملف النووي ورفع العقوبات بأنها “غير جدية” من الجانب الأميركي، مشيرًا إلى أن بلاده بدأت فعليًا التحضير لسيناريوهات فشل هذه المفاوضات.
وفي تصريحات أدلى بها لشبكة “سي إن إن”، السبت، دون الكشف عن اسمه، رجّح المسؤول أن تكون هذه المحادثات قد وُضعت أساسًا كـ”فخ سياسي” يهدف إلى دفع الأوضاع نحو مزيد من التوتر.
وأشار إلى أن طهران تلاحظ الانقطاعات المتكررة والفجوات الزمنية بين جولات التفاوض، وتعتبرها جزءًا من لعبة سياسية وإعلامية تديرها واشنطن، مؤكدًا أن الجانب الأميركي “غير مستعد فعليًا لأي حوار سياسي أو تقني ذي مغزى”، ويكتفي بـ”إجابات عامة ومقتضبة”، متجاهلًا المقترحات الجوهرية، ويُغير مواقفه باستمرار خلال المفاوضات.
وأوضح المسؤول الإيراني أن هذه الممارسات دفعت طهران إلى قناعة بأن المفاوضات “لن تؤدي على الأرجح إلى نتائج ملموسة” على صعيد تخفيف العقوبات أو تحقيق مكاسب اقتصادية، ما دفع المؤسسات السياسية والاقتصادية الإيرانية إلى إعداد خطط بديلة خلال الشهر الماضي استعدادًا للمرحلة المقبلة.
وأكد المسؤول مجددًا أن تخصيب اليورانيوم داخل الأراضي الإيرانية يمثل “خطًا أحمر” لا يمكن تجاوزه في أي اتفاق، وهو أمر تدركه واشنطن جيدًا، بحسب قوله.
وفيما يخص الجولة الحالية من المفاوضات، أشار إلى أن إيران تترقب ما إذا كانت التصريحات العلنية الصادرة عن المسؤولين الأميركيين تعبّر فعلًا عن مواقفهم الحقيقية، مضيفًا: “إذا كان الأمر كذلك، فإن الأميركيين قد قضوا فعليًا على أي فرصة لإحياء الاتفاق”. (ارم نيوز)