وأوضح الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس الوزراء ووزير الخارجية، خلال مقابلة مع شبكة “CNN”، أن عرض الحكومة القطرية طائرة للرئيس ترامب “ليست هدية شخصية له مع أن العرض لا يزال قيد المراجعة من قبل الطرفين”.
وقال الوزير: “هذه صفقة بسيطة للغاية بين حكومتين، في حين أن وزارة الدفاع القطرية والبنتاغون لا يزالان يتبادلان إمكانية نقل إحدى طائراتنا من طراز “747-8″ لاستخدامها كطائرة رئاسية، ولا تزال قيد المراجعة القانونية، لذا لا يوجد شيء، ولا أعرف سبب تحولها إلى خبر كبير كهذا، وهو أمر كما تعلمون ينظر إليه بطريقة غريبة للغاية”.
ولم يؤكد ما إذا كان مسؤول قطري قد تواصل مع ترامب بعرض للمساعدة.
وقال رئيس الوزراء القطري: “إنها صفقة بين حكومتين لا علاقة لها بالموظفين سواء كانوا من الجانب الأميركي أو الجانب القطري، إنها بين وزارتي الدفاع”.
وتابع: “إذا احتاجت الولايات المتحدة شيئا وكان ذلك قانونيا، فإن القطريين سيساعدون”، موضحا: “لا شيء يغير قرارنا، في نهاية المطاف، إذا كان هناك شيء تحتاجه الولايات المتحدة وكان قانونيا تماما، ويمكننا، فنحن قادرون على مساعدة ودعم الولايات المتحدة، فلن نتردد، حتى لو كان هناك شيء قادم من قطر للولايات المتحدة، فهو نابع من الحب وليس من أي تبادل”.
ورغم ذلك، قال إنه “بالطبع” سيتم سحب العرض إذا اعتبرت الصفقة “غير قانونية”.
ولفت: “لن نفعل أي شيء غير قانوني، لو كان هناك شيء غير قانوني لكانت هناك طرق عديدة لإخفاء هذا النوع من المعاملات ولن تكون ظاهرة للعامة، هذا تبادل واضح للغاية بين حكومتين ولا أرى أي جدل في ذلك.”
ونفى الوزير أن “القطريين يحاولون شراء النفوذ لدى الولايات المتحدة”، قائلا: “لماذا نشتري نفوذا في الولايات المتحدة؟ إذا نظرنا فقط إلى السنوات العشر الأخيرة من العلاقة بين الولايات المتحدة وقطر، نجد أن قطر كانت دائما حاضرة لدعم الولايات المتحدة عند الحاجة، سواء كان ذلك في الحرب على الإرهاب، أو في إجلاء أفغانستان أو في إطلاق سراح الرهائن من مختلف دول العالم”.
وذكر: “قطر دائما ما تكثف جهودها لمساعدة ودعم الولايات المتحدة، لأننا نؤمن بأن هذه الصداقة يجب أن تعود بالنفع على كلا البلدين”. (روسيا اليوم)