في مشهد درامي جديد من فصول الحرب الدائرة في قطاع غزة، كشفت صور ومقاطع متداولة عبر وسائل إعلام فلسطينية وإسرائيلية عن محاولة إسرائيلية خاصة للتسلل إلى قلب مدينة خان يونس، متنكرة في زي مدني لإخراج رهائن إسرائيليين محتجزين لدى حركة حماس.
وأظهرت المشاهد حقيبة مغطاة ببطانيات وملابس شخصية، أوحت للعيان بأنها تخص نازحين فارين من نيران الحرب، لكنها في الحقيقة كانت تحمل أسلحة وذخائر خبّأتها قوة إسرائيلية خاصة ضمن مهمة سرية. وبحسب ما أفادت مصادر لقناة العربية/الحدث، فإن القوة دخلت وسط خان يونس متخفية بزي نسائي، محملة بحقائب على هيئة أغراض نازحين.
وفق المعلومات الأولية، كانت المهمة تهدف إلى أمرين: محاولة إخراج رهائن إسرائيليين يُعتقد أنهم محتجزون داخل أنفاق تابعة لحركة حماس، واعتقال قيادي في كتائب القسام، الجناح العسكري لحماس، بعد ورود معلومات استخباراتية عن خروجه من الأنفاق.
لكن العملية، التي لم تُكشف تفاصيلها الكاملة حتى الآن، لم تؤد إلى تحرير أي رهينة، بحسب المصادر ذاتها، فيما انسحبت القوة الخاصة لاحقاً دون الإعلان عن نتائج دقيقة للمهمة.
وتأتي هذه العملية في سياق أوسع أطلق عليه الجيش الإسرائيلي اسم “عربات جدعون”، وهو تصعيد عسكري كبير في مختلف مناطق قطاع غزة. وفي هذا الإطار، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس أن “القوات الإسرائيلية تدخل بقوة إلى غزة لتحقيق أهداف الحرب”، على حد تعبيره. (العربية)