مخاطر كثيرة.. ما هي نتيجة إستمرار عدوان إسرائيل على سوريا؟

25 مايو 2025
مخاطر كثيرة.. ما هي نتيجة إستمرار عدوان إسرائيل على سوريا؟


نشرت القناة الـ12 الإسرائيلية تقريراً جديداً قالت فيه إنّ العدوان الاسرائيلي على سوريا ما زال يثير تباينات داخلية في إسرائيل، بعيداً عن مزاعم الدفاع عن الدروز من خلال شنّ ضربات عسكرية واسعة النطاق في سوريا.

 

 

واعتبر التقرير أنَّ السياسة العدوانية قد تُصنّف الدروز في الواقع على أنهم “متعاونون” بنظر أشقائهم السوريين، بل تزيد من خطر الصراع المباشر مع سوريا وتركيا.

 

 

وقالت كارميت فالنسي مسؤولة الملف السوري في معهد دراسات الأمن القومي بجامعة تل أبيب، إنَّ “اشتباكات عنيفة وقعت مؤخرا بين الدروز وقوات الأمن السورية بمنطقتي جرمانا وصحنايا بريف دمشق، فيما تشهد سوريا تحولاً سياسياً، ولا يزال مستقبلها مُحاطاً بالشكوك”.

 

 

وأضافت: “لأول مرة منذ سنوات، أطلق كبار الدروز حملة تأثير واسعة النطاق على المسؤولين الإسرائيليين، بهدف زيادة التدخل في حماية أشقائهم هناك، إضافة لانتقادات موجهة للاحتلال بأنه لا يبذل جهوداً كافية، وسط مناشدات من كبار قادة الدروز للمسؤولين السياسيين والأمنيين في تل أبيب، بما فيها أمام منزل رئيس الوزراء في قيسارية”.

 

وذكرت أن “التعقيد الإسرائيلي ظهر منذ سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، حيث سيطر الجيش الإسرائيلي على المنطقة العازلة في جنوب سوريا، ويشنّ هجمات متكررة على أهداف عسكرية فيها”، وتابعت: “في بداية الأحداث الأخيرة، وجّه وزير الحرب يسرائيل كاتس، رسالة تهديد للحكومة السورية، بفعل الضغوط التي مورست على الحكومة في الأيام الأخيرة من قِبَل كبار قادة الدروز، والتزاماتها منذ آذار بحماية الدروز، لم تترك لها خياراً كبيراً، وأدّت إلى ردّ عسكريّ مُتدرّج”.

 

وأوضحت أنه “في المرحلة الأولى، نفّذ الاحتلال 5 هجمات، منها طال موقعاً قريباً جداً من القصر الرئاسي في دمشق كإشارة تحذير”، وتابعت: “لم تكتف إسرائيل بهذا، فنفذت سلسلة هجمات عنيفة على أهداف عسكرية ومستودعات صواريخ، وإضافة للردّ العسكري، فقد قدم مساعدات للدروز، وأجلى مصابين لتلقي العلاج في مشافيه، مع العلم أن هذه السياسة الإسرائيلية في سوريا تنطوي خلال الأشهر الأخيرة على مخاطر جمة”.

وأكملت: “أولى المخاطر أنها تؤدي لتزايد العداء تجاه الاحتلال من جانب النظام والسوريين، وثانيها تشجيع وتقوية المتطرفين الذين ينتقدون ضعف النظام الجديد بسبب سياسته المنضبطة تجاه الاحتلال، وثالثها تزيد من خطر الاحتكاك المباشر مع المسلحين المحليين في جنوب سوريا، ومع قوات النظام، ورابعها تصاعد التوتر مع تركيا، التي أدى توسيع نفوذها، وترسيخ سيطرتها على قواعد عسكرية في وسط سوريا لعدة هجمات إسرائيلية لإرسال إشارة للأتراك بعدم التسامح مع أي تهديد محتمل لحرية عمل الاحتلال في سوريا، وخامسها تزايد الانتقادات الدولية والإقليمية للاحتلال بسبب انتهاكه للسيادة السورية”. (عربي21)