كشفت وزارة الداخلية السورية أن تنظيم “داعش” حصل على أسلحة من مخلفات النظام السابق، ويسعى لاستقطاب عناصر من الجيش المنحل لتعزيز صفوفه، في ظل تصاعد نشاطه في البلاد خلال الفترة الأخيرة.
ونقل “تلفزيون سوريا” عن المتحدث باسم وزارة الداخلية، نور الدين البابا، أن خلايا تابعة للتنظيم حاولت التسلل إلى مواقع تابعة لوزارة الدفاع السورية، في تحرك يندرج ضمن مخطط أوسع أُحبط بفضل تعاون بين عدة أجهزة أمنية.
وأوضح البابا أن “الإدارات الأمنية السورية باتت تعمل كفريق واحد”، مضيفاً أن التنسيق مع دول الجوار يشهد تطوراً متسارعاً في مواجهة ما وصفه بـ”الخطر العابر للحدود” المتمثل بتنظيم داعش.
وأشار إلى اجتماع أمني عقد مؤخراً بين سوريا ودول الجوار، تم خلاله بحث آليات التعاون الأمني، مؤكداً في الوقت نفسه أن الحكومة السورية تنسق أيضاً مع هذه الدول لمكافحة تهريب السلاح والمخدرات.
وحمّل المتحدث الإيرانيين جزءاً من المسؤولية، قائلاً إن “إيران كانت تدعم عمليات تهريب السلاح والمخدرات عبر ميليشيات طائفية موالية لها”.
في السياق ذاته، أشارت تقارير دولية إلى تصاعد نشاط تنظيم داعش مجدداً في سوريا، خصوصاً بعد سقوط النظام، مع أنباء عن تدريب مجندين جدد وحشد قوات في البادية السورية.
وحذّر مركز “صوفان” المتخصص في الشؤون الأمنية من أن العام 2025 قد يشهد أقوى عودة لداعش منذ إعلان هزيمته عام 2019، في ظل تطور تكتيكاته العسكرية وتوسعه الجغرافي المتزايد. (ارم نيوز)