في تطور لافت لمسار الاتفاقيات الدولية المرتبطة بالأمن الغذائي العالمي، أعلن كيريل لوغفينوف، مدير إدارة المنظمات الدولية في وزارة الخارجية الروسية، أن مذكرة التفاهم الموقعة بين روسيا والأمم المتحدة بشأن تسهيل تصدير المنتجات الزراعية الروسية ستنتهي في 22 يوليو المقبل، دون وجود نية لتمديدها.
وأكد لوغفينوف في تصريحاته لوكالة “تاس” على هامش منتدى بطرسبورغ القانوني الدولي، أن المذكرة التي أُبرمت في يوليو 2022 ضمن حزمة اتفاقيات “مبادرة البحر الأسود” لتصدير الحبوب الأوكرانية، لم تحقق أهدافها المرجوة، مشيرًا إلى أن “الجهود الكبيرة” التي بذلتها موسكو بالتعاون مع فريق الأمين العام للأمم المتحدة لم تنجح في إزالة العقبات أمام تصدير الحبوب والأسمدة الروسية.
وأوضح المسؤول الروسي أن الاتفاق الذي وُقع لثلاث سنوات لا يتضمن بندًا للتمديد، وقال: “أجد نفسي مضطرًا للقول إن الجهود المبذولة لم تؤد إلى نتائج ملموسة… العقوبات الغربية المفروضة بشكل غير قانوني لا تزال العائق الرئيسي أمام وصول المنتجات الزراعية الروسية إلى الأسواق العالمية”.
ورغم ما وصفه بالعراقيل الغربية، شدد لوغفينوف على أن روسيا تواصل الوفاء بالتزاماتها التجارية والإنسانية، مذكرًا بأن موسكو قدمت مساعدات مباشرة لدول إفريقية وآسيوية، من بينها إرسال 200 ألف طن من القمح العام الماضي إلى ست دول إفريقية، إضافة إلى تسليم أكثر من 160 ألف طن من الأسمدة إلى دول مثل كينيا ونيجيريا وسريلانكا.
وفي إشارة إلى خلفيات فشل مبادرة البحر الأسود، حمّل لوغفينوف الجانب الأوكراني مسؤولية تدهور الاتفاق، متهمًا كييف بتنفيذ “أعمال تخريب إرهابية” ضد منشآت وسفن روسية، بما فيها تفجير خط أنابيب الأمونيا “تولياتي–أوديسا”. كما اعتبر أن المبادرة انحرفت عن هدفها الإنساني، وتحولت إلى وسيلة لتصريف المنتجات الأوكرانية نحو الأسواق الأوروبية الغنية. (روسيا اليوم)