في حادثة أثارت صدمة واسعة في الأوساط التركية، كشفت السلطات الأمنية تفاصيل مروعة عن رجل يبلغ من العمر 48 عامًا، أقدم على زرع كاميرات مراقبة سرية داخل شقق كان يؤجرها لطالبات فقط، متذرعًا بأنه “صديق الطالب” في إعلاناته الموجّهة خصيصًا لهن.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام التركية، فإن الرجل الذي يُدعى مراد ويقيم في منطقة باموكالي بمدينة دنيزلي، قام بتحويل شقته السكنية الواقعة في الطابق السفلي إلى ثلاث غرف منفصلة، يؤجرها بشكل يومي لطالبات جامعيات. لكن واحدة من المستأجرات كشفت أخيرًا وجود كاميرات مخفية مزروعة بذكاء داخل جدران الشقة.
اللافت أن مراد لجأ إلى التسويق لنفسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي وعبر نافذة شقته مستخدمًا عبارة “للطالبات فقط”، ما شكّل قرينة إضافية على نيته المبيتة في استهداف الشابات تحديدًا.
ووفقًا للتحقيقات، زرع الرجل نظام مراقبة سريًا متطورًا داخل المشترك الكهربائي، يتيح له مراقبة غرف النوم والحمامات في ثلاث شقق على الأقل. وتضمنت الكاميرات بطاقات ذاكرة احتوت على صور خاصة التُقطت دون علم أو إذن الضحايا، ومعظمهن من الطالبات.
اعترف مراد خلال التحقيقات بأنه كان يشاهد التسجيلات مباشرة ويخزّنها بشكل فوري. كما أشار إلى أنه قام بهذا الفعل “لدواعٍ خيالية”، معربًا عن “الخجل” من أفعاله، بحسب ما نقل موقع NTV التركي.
وقد ألقت الشرطة القبض عليه فور تلقيها الشكوى، وجرى تحويله إلى المحكمة بتهم تتعلق بانتهاك صارخ لخصوصية المستأجرين واستخدام تقنيات التجسس المصورة في أماكن سكنية خاصة.
ما زالت التحقيقات جارية لمعرفة ما إذا كان هناك ضحايا إضافيون، فيما أثارت الحادثة مطالبات واسعة بتشديد الرقابة على الشقق المفروشة وفرض عقوبات رادعة بحق منتهكي الخصوصية، خاصة في ظل تكرار حوادث مشابهة في تركيا في السنوات الأخيرة. (العربية)