أكّدت إسرائيل مقتله.. من هو محمد السنوار الذي أربك تل أبيب؟

31 مايو 2025
أكّدت إسرائيل مقتله.. من هو محمد السنوار الذي أربك تل أبيب؟


عاد اسم محمد السنوار، قائد الجناح العسكري لحركة حماس في غزة وشقيق يحيى السنوار، إلى واجهة المشهد بعد أن أكد الجيش الإسرائيلي، اليوم السبت، اغتياله في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًا تحت الأرض في مدينة خان يونس بتاريخ 13 أيار الجاري.

وذكر المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، أن العملية نُفذت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام “الشاباك”، وأسفرت عن مقتل السنوار خلال اجتماع ضمّ كبار قادة حماس.

وكانت تقارير إسرائيلية قد رجّحت في وقت سابق مقتل السنوار في الغارة، من دون تأكيد رسمي، قبل أن يُعلن اليوم مقتله رسميًا في ما وصفته تل أبيب بأنه “ضربة نوعية” للجناح العسكري لحماس.

وبحسب وسائل إعلام فلسطينية، ينتمي محمد إبراهيم حسن السنوار، المعروف باسم “أبو إبراهيم”، إلى الصف الأول في القيادة العسكرية لحركة حماس، ويشغل منصبًا قياديًّا في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الذراع العسكرية للحركة.

وولد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس، لأسرة فلسطينية لاجئة من مدينة المجدل التي احتلتها إسرائيل عام 1948.

وتُعد عائلته من أبرز العائلات المنخرطة في صفوف العمل المسلح، إذ إن شقيقه الأكبر هو يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في قطاع غزة، والذي أعلنت إسرائيل مقتله في غارة جوية في تشرين الأول 2024.

انخرط محمد السنوار في صفوف حركة حماس منذ سنواتها الأولى، وبرز سريعًا كأحد القياديين الميدانيين في كتائب القسام، إذ شارك في الإعداد للعديد من العمليات النوعية، أبرزها عملية “الوهم المتبدد” عام 2006، والتي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط.

ويُنسب إليه تأسيس “وحدة الظل”، وهي الوحدة المتخصصة في تأمين الأسرى الإسرائيليين المحتجزين لدى حماس، ما يعكس مكانته التنظيمية العالية، وحرصه على تطوير أداء الجناح العسكري للحركة.
 
لقب بـ”رجل الظل” نتيجة ندرة الظهور الإعلامي وقدرته على التخفي عن أنظار الاستخبارات الإسرائيلية، رغم محاولات عدة لاستهدافه على مدار سنوات. وبحسب مراقبين، كان يُنظر إلى السنوار بوصفه أحد أكثر القادة العسكريين تعقيدًا وتخطيطًا داخل الحركة، ومرشحًا محتملًا لخلافة شقيقه الراحل في قيادة حماس بغزة.