وأضاف في تصريحات تلفزيونية، اليوم الأحد، أن “التخصيب يُمثّل أساس وصميم الصناعة النووية والخط الأحمر لإيران. ولا يحقّ لأي دولة أن تسلب هذا الحقّ الأصيل من الشعب الإيراني أو تتدخّل فيه”.
كما أوضح أن “الأنشطة النووية تنفذ في إيران ضمن إطار محدد، مع مراعاة المتطلبات والضوابط الدولية”.
“خيار استراتيجي”
إلى ذلك أشار إلى أنه “من دون التخصيب، لا تكتمل دورة الوقود، وتُصبح الأبحاث المتقدمة غير ممكنة. هذا الجزء الحيوي لا بديل له”.
وقال إنّ “عملية فصل النظائر، التي تُعدّ الأساس في إنتاج الأدوية المشعة وأنظمة الأجهزة الدقيقة النووية وسائر المنتجات الاستراتيجية في مجالي الصحة والصناعة، لا يمكن تحقيقها من دون التخصيب”.
ولفت إلى أنّ “امتلاك تقنية التخصيب لا يُعدّ مجرد ضرورة فنية، بل هو خيار استراتيجي لتقديم خدمات واسعة للمجتمع والاستفادة من المعرفة النووية في مختلف القطاعات”.
يذكر أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية كشفت في تقرير سري، أن طهران سرّعت وتيرة إنتاج اليورانيوم العالي التخصيب، بنسبة 60 في المئة القريبة من مستوى 90% المطلوب للاستخدام العسكري.
كما أوضحت في التقرير غير المعد للنشر الذي أتى قبل أسبوع من اجتماع مجلس محافظي الوكالة في فيينا، أن المخزون بلغ 408,6 كلغ في 17 أيار بزيادة 133,8 كلغ خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة مقارنة بزيادة مقدارها 92 كلغ خلال الفترة السابقة. ورأت الوكالة أن “هذه الزيادة الكبيرة في إنتاج إيران، الدولة الوحيدة غير النووية التي تنتج مثل هذه المادة النووية، وتخزينها اليورانيوم العالي التخصيب، تثير مخاوف كبرى”.
كذلك أشارت إلى أن كمية اليورانيوم المخصب الإجمالية باتت تتجاوز 45 مرة الحد المسموح به بموجب الاتفاق المبرم في العام 2015 بين إيران والقوى الكبرى، وتبلغ 9247,6 كلغ.