في خطوة جديدة.. 4 أسئلة لـاختبار الولاء لترامب

3 يونيو 2025
في خطوة جديدة.. 4 أسئلة لـاختبار الولاء لترامب


أرسلت إدارة البيت الأبيض الأسبوع الماضي إرشادات توظيف جديدة إلى الوكالات الفيدرالية، تتضمن ما وصفه موظفون فدراليون، إضافة إلى منتقدي إدارة ترامب، بأنه يشبه “اختبار ولاء رئاسي”.

 

وينظر إلى هذه الإرشادات، التي تهدف نظريا إلى تعزيز التوظيف القائم على الجدارة، على أنها خطوة جديدة من الإدارة نحو تسييس جهاز الخدمة المدنية، وهو ما يهدد، بحسب المنتقدين، بتقويض تقاليد وقوانين استمرت لأكثر من قرن، وتهدف إلى حماية الموظفين المهنيين من التدخلات السياسية.

 

ووفقًا لهذه التوجيهات، سيطلب من المرشحين لوظائف في الخدمة المدنية، بما في ذلك عمال النظافة والممرضون والجراحون والمهندسون والمحامون والاقتصاديون، الإجابة على أربعة أسئلة تقيس مستوى وطنيتهم ومدى دعمهم لسياسات الرئيس. ويفترض أن تتم الإجابة بصيغة مقالية لا تتجاوز 200 كلمة، مع تأكيد خطي بأن الإجابة لم تتم بمساعدة الذكاء الاصطناعي (Artificial Intelligence).

ومن بين هذه الأسئلة، يلفت السؤال الثالث الانتباه بشكل خاص، إذ يسأل: “كيف يمكنك المساعدة في تعزيز الأوامر التنفيذية (Executive Orders) وأولويات السياسات الخاصة بالرئيس في هذا الدور؟”، ويتابع: “حدد أمرا تنفيذيًا أو اثنين من المبادرات السياسية التي تراها ذات أهمية بالنسبة لك، واشرح كيف يمكنك الإسهام في تنفيذها في حال تم توظيفك”.

 

وترى جيري بوخولز، كبيرة مسؤولي الموارد البشرية السابقة في وكالة ناسا، والتي ترأست إدارة الموارد البشرية في عدد من الوكالات الفيدرالية على مدار عقود، أن هذه الأسئلة لا تمت بصلة إلى مبدأ الجدارة أو الكفاءة. وتقول: “عندما تجري عملية توظيف، يتوجّب قانونا التركيز على المعرفة والمهارات والقدرات المطلوبة للوظيفة. أما هذه الأسئلة، فهي أقرب إلى الفلسفة منها إلى تقييم القدرات، ولا أرى كيف يمكن تقييمها بشكل موضوعي”.

وتحذر بوخولز من أن هذه الأسئلة قد تعرقل عملية التوظيف بدلاً من تسريعها، وهو ما يتعارض مع الهدف المعلن لتلك الإرشادات. كما أشار مسؤول حالي في الموارد البشرية الفيدرالية لموقع “Government Executive” إلى أن هذه الخطط مجتمعة “ستجعل التوظيف أكثر صعوبة، لا أكثر سهولة”. (روسيا اليوم)