شهدت مدينة كراتشي الباكستانية حادثة هروب جماعي غير مسبوقة من سجن “مالير”، ليل الاثنين، بعد سلسلة من الهزات الأرضية الخفيفة التي ضربت المنطقة، ما أدى إلى فرار 213 سجينًا.
وأوضح المفتش العام لشرطة إقليم السند، غلام نبي ميمون، أن إدارة السجن أخرجت نحو ألفي سجين من زنازينهم لإجراء تعداد احترازي عقب الزلزال، الأمر الذي أتاح فرصة للهاربين لاستغلال حالة الفوضى والفرار، بحسب ما أوردته صحيفة “داون” المحلية.
وأشار ميمون إلى أن غالبية الفارين هم من مدمني المخدرات، وأنهم انتهزوا الارتباك الأمني للهرب، فيما حاولت قوات الأمن استعادة السيطرة عبر إطلاق النار في الهواء، ما أسفر عن مقتل سجين وإصابة أربعة آخرين، إلى جانب إصابة اثنين من عناصر الشرطة.
وحتى صباح الثلاثاء، تمكنت السلطات من إعادة توقيف 78 سجينًا، فيما لا يزال 135 آخرين فارين، وسط جهود مكثفة من فرق خاصة تم تشكيلها لهذا الغرض. ولفتت الصحيفة إلى أن أحد السجناء أُعيد إلى السجن بمساعدة والدته.
من جهتها، أعلنت حكومة إقليم السند عن تشكيل لجنة تحقيق لتحديد المسؤوليات ومحاسبة أي تقصير محتمل. وصرّح وزير الشؤون القانونية في الإقليم، ضياء الحسن لانجار، بأن هذه الحادثة تُعد “واحدة من أكبر عمليات الفرار من السجون في تاريخ باكستان”. (سبوتنيك)