أعاد وزير الخارجية الألماني، يوهان واديفول، الأربعاء، التأكيد أمام نواب البرلمان على دعم بلاده لإسرائيل، بما في ذلك تزويدها بالأسلحة، ما زاد من حدّة الجدل خلال جلسة اتسمت بالتوتر.
وقال الوزير المحافظ أمام البوندستاغ: “ستستمر ألمانيا في دعم إسرائيل بما في ذلك إرسال الأسلحة”، متحدثا عن تعرضها لهجمات، حسبما أفادت “وكالة الصحافة الفرنسية”.
وأكد يوهان واديفول الذي من المقرر أن يجري محادثات الخميس مع نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر، خلال زيارته إلى برلين: “لهذا السبب تبقى المساعدة ضرورية”.
وجدد فاديفول التأكيد على أن أمن إسرائيل يعد من “المصالح العليا للدولة الألمانية”، وقال إن ذلك لا يتعارض مع إمكانية توجيه “نقاط نقدية وملاحظات بين الأصدقاء”.
وشدد على أن ما يجب أن يكون في صدارة الاهتمام دائما هو: “ما حدث من جرائم بحق اليهود على يد الألمان في القرن الماضي لن يُنسى.. لن يتكرر ذلك أبدا.. وينطبق على الحاضر”.
وتوقفت جلسة النقاش في البرلمان عندما صرخت امرأة كانت تتابعها من المدرجات المخصصة للمتفرجين في “البوندستاغ” باللغة الإنجليزية “حرّروا فلسطين” و”لا للإبادة الجماعية”، في إشارة إلى حرب إسرائيل على قطاع غزة، وبادر عنصر أمن إلى إخراجها بالقوة.
كما طلبت رئيسة “البوندستاغ” جوليا كلوكتر من النائبة عن حزب اليسار الراديكالي “دي لينكه” كانسين كوكترك، مغادرة القاعة لأنها كانت ترتدي قميصا رماديا طبعت عليه كلمة “فلسطين”.
ويثير الدعم القوي لإسرائيل جدلا متزايدا في ألمانيا التي تُعد مع الولايات المتحدة من أقرب حلفاء تل أبيب، بسبب مسؤوليتها عن إبادة أكثر من 6 ملايين يهودي خلال الهولوكوست.
ووجهت شخصيات بارزة في مجالات العلوم والثقافة ومنظمات المجتمع المدني بألمانيا، رسالة مفتوحة إلى مسؤولي الحكومة دعوا فيها إلى وقف تزويد إسرائيل بالأسلحة.