إسرائيل تلوّح بمنع سفينة مادلين من الوصول إلى غزة: نحن مستعدون

5 يونيو 2025
إسرائيل تلوّح بمنع سفينة مادلين من الوصول إلى غزة: نحن مستعدون


ألمحت إسرائيل إلى أنها قد تتخذ إجراءات لوقف سفينة مساعدات إنسانية تحمل الناشطة البيئية الشهيرة غريتا ثونبرغ وعدداً من النشطاء الدوليين، في حال واصلت رحلتها باتجاه قطاع غزة، في خطوة تنذر بتصعيد محتمل في البحر الأبيض المتوسط.








وغادرت السفينة التي تحمل اسم “مادلين”، والتابعة لتحالف “أسطول الحرية”، ميناء كاتانيا في صقلية يوم الأحد، وعلى متنها 12 ناشطًا، بهدف تسليم شحنة “رمزية” من المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع الذين يعانون من حصار خانق وأزمة إنسانية حادة.

وفي أول تعليق رسمي، قال العميد إفي إدفرين، المتحدثة باسم الجيش الإسرائيلي: “نحن مستعدون لهذه القضية أيضًا. لقد اكتسبنا خبرة في السنوات الأخيرة”، في إشارة إلى استعداد البحرية الإسرائيلية لاعتراض السفينة قبل وصولها إلى غزة.

وتعيد هذه التصريحات إلى الأذهان حادثة أسطول الحرية عام 2010، عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية سفينة “مافي مرمرة” وقتلت تسعة نشطاء أتراك، ما أثار حينها عاصفة من الإدانات الدولية.

وفي مؤتمر صحفي قبل انطلاق الرحلة، قالت غريتا ثونبرغ، البالغة من العمر 22 عامًا، إن الرحلة تأتي كجزء من مسؤولية أخلاقية وإنسانية.
وأضافت: “نحن نفعل هذا لأنه مهما كانت الصعوبات التي نواجهها، يتعين علينا الاستمرار في المحاولة، لأن اللحظة التي نتوقف فيها عن المحاولة هي عندما نفقد إنسانيتنا”.
وتابعت:”مهما كانت خطورة هذه المهمة، فهي لا تُقارن بخطورة صمت العالم في وجه الإبادة الجماعية”.

وكانت ثونبرغ قد وجّهت سابقًا انتقادات شديدة للحكومات الغربية لصمتها حيال الوضع الإنساني في غزة، حيث قتل عشرات الآلاف منذ بدء الحرب الإسرائيلية في تشرين الاول الماضي، بحسب تقارير أممية ومنظمات حقوقية.

السفينة “مادلين” ليست الأولى من نوعها، فقد تعرضت سفينة أخرى ضمن الأسطول، تدعى “كونشايسنغ”، لهجوم بطائرتين مسيرتين في أيار الماضي أثناء وجودها في المياه الدولية قبالة مالطا، دون أن تُعلن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.

وقد قطعت “مادلين” حتى الآن أكثر من 381 ميلاً بحرياً، بحسب قناة الجزيرة، في طريقها إلى القطاع الساحلي المحاصر. (independent)