تحذير… إنسحاب أميركا من سوريا قد يُعيد إحياء داعش

6 يونيو 2025
تحذير… إنسحاب أميركا من سوريا قد يُعيد إحياء داعش


ذكر موقع “الإمارات 24″، أنّ الباحث عيدو ليفي، حذّر من أن الانسحاب المتسارع للقوات الأميركية من سوريا، في ظل غياب بدائل محلية ودولية فعالة، قد يفتح المجال أمام تنظيم “داعش” الإرهابي لإعادة بناء قدراته وتهديد أمن سوريا والمنطقة.

وأوضح الباحث في تحليله في موقع “معهد واشنطن”، أن الانسحاب الأخير لـ500 جندي أميركي من سوريا، مما يقلص عدد القوات إلى حوالي 1500، قد لا يشكل خطة انسحاب استراتيجية جيّدة، إذ يُتوقع إغلاق معظم القواعد الأميركية باستثناء قاعدة واحدة. 

وأضاف: هذا التقليص، في ظل عدم جاهزية حكومة “الشرع” الجديدة أو الفاعلين الإقليميين لتولي المهام الأمنية، قد يُضعف الحملة ضد “داعش”، ويُعرض أهداف واشنطن في سوريا للخطر.

وأكد الباحث أن تراجع الوجود الأميركي، ما لم يكن محسوباً ومرناً، سيقوّض الجهود السابقة في مكافحة التنظيم، خصوصاً في المناطق التي كانت عصية على الوصول تحت حكم الأسد، مثل البادية السورية، حيث كان “داعش” يتمتع بحرية حركة نسبية.

وأشار إلى أن الحد الأدنى المطلوب من القوات الأميركية يتراوح بين 1000 و2000 جندي موزعين على أكثر من قاعدة، لا سيما في التنف والحسكة. 

وقال الكاتب: رغم أن التحالف الدولي بقيادة أميركا نجح في تقليص نفوذ “داعش”، فإن هذا التنظيم لم يُهزم كلياً، بل تراجع إلى نمط حرب العصابات، مشيراً إلى محاولته تنفيذ تفجيرات في دمشق، وشن هجمات على القوات الحكومية الجديدة، مثل تفجير نقطة أمنية في منطقة الميادين في أيار 2025.

ورأى ليفي أن الحلفاء الأوروبيين وتركيا غير قادرين على تعويض الغياب الأميركي، فرغم تعهداتهم بتحقيق الأمان وملء الفراغ، إلا أنهم يفتقرون للقدرات اللوجستية والاستخباراتية التي تملكها واشنطن. 

ورأى الكاتب أن التعاون مع حكومة الشرع، قد يفتح فرصاً لتوسيع الحملة على “داعش”، شريطة أن تُثبت هذه الحكومة جديتها وقدرتها على الشراكة. 

ودعا الباحث إلى اختبار هذا الأمر من خلال عمليات مشتركة في البادية ودعم جهود “قسد” في الاندماج ضمن الجيش الوطني الجديد، مع مراعاة التحديات الحساسة، مثل مصير وحدات “قسد” النسائية.

وشدد على أن الوقت غير مناسب لانسحاب إضافي من سوريا. بل على العكس، يجب تعزيز الجهود العسكرية والاستخباراتية الأميركية، والتوسّع في عمليات الاستهداف في مناطق مثل دير الزور والرقة، بهدف منع “داعش” من استغلال أي فراغ أمني. (الإمارات 24)