مخيم الركبان بلا نازحين سوريين.. وسكانه يصفونه بـمعسكر الموت

7 يونيو 2025
مخيم الركبان بلا نازحين سوريين.. وسكانه يصفونه بـمعسكر الموت

وعلى الرغم من أن ظروف العيش صعبة والمنزل مهدد بالسقوط فإن ياسمين فرحة بخروجها من الركبان، وفق ما نقلت وكالة أسوشييتد برس.

أتى ذلك، بعدما غادرت آخر العائلات الشهر الماضي مخيم الركبان، الواقع على الحدود مع الأردن والعراق والذي كان يؤوي في السابق عشرات الآلاف من العائلات التي عاشت تحت حصار خانق لسنوات.

“ظروف مروعة”
على الرغم من أن بعض المساعدات وصلت خلال السنوات الأخيرة عبر الجيش الأميركي، فإن الوضع كان مأساوياً.

وفي السياق، أوضح المقدم الأميركي رايان هارتي، الذي كان متمركزًا في قاعدة التنف القريبة من المخيم كقائد سرب عام 2024، وساعد في إيصال شحنات المساعدات: “كانت الظروف مروعة”.

وأضاف قائلا: “كانوا يفتقرون إلى الرعاية والإمدادات الطبية والغذاء والمياه.. أي شيء يمكن تخيله قد تحتاجه للبقاء على قيد الحياة كانوا يفتقرون إليه”.

فيما عملت منظمة “فرقة عمل الطوارئ السورية” غير الحكومية، ومقرها الولايات المتحدة، مع مسؤولين عسكريين لتطبيق بند يسمح لمنظمات الإغاثة الأميركية بإرسال مساعدات إنسانية على متن طائرات شحن عسكرية إذا لم تكن الطائرات محملة بالكامل بالإمدادات العسكرية.

كما تمكنت المنظمة من تأمين مقاعد على متن الطائرات لإحضار الأطباء إلى المخيم.

يشار إلى أن الركبان كان محاصرًا من جميع الجهات بمناطق تسيطر عليها قوات النظام السوري السابق الأسد.

كما أغلق الأردن حدوده وأوقف عمليات تسليم المساعدات المنتظمة عام 2016 بعد هجوم لداعش عبر الحدود أسفر عن مقتل سبعة جنود أردنيين.

في حين عجزت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الأخرى لسنوات عن إدخال المساعدات، حيث لم يكن الطعام والماء وغيرهما من الضروريات الأساسية متاحة إلا عن طريق التهريب وبأسعار باهظة، بينما كانت الرعاية الطبية شبه معدومة.