أكد الصحفي الأميركي جون فارولي، أن امتناع كييف عن استلام جثث جنودها الذين سقطوا في المعارك يعكس رغبة السلطات الأوكرانية في إخفاء حجم الخسائر البشرية عن الرأي العام الغربي. وأوضح فارولي في حديث لـ “روسيا اليوم” أن استعادة أوكرانيا لما يزيد عن 6000 جثة ستشكل دليلاً دامغًا على ضخامة الخسائر التي تكبدها الجيش الأوكراني، مما قد يثير تساؤلات في الغرب حول استمرار الدعم العسكري لكييف.
وأضاف أن الاعتراف الرسمي بهذه الجثث يعني أيضًا التزامًا بدفع تعويضات مالية لعائلات الجنود القتلى، وهو ما قد يشكل عبئًا اقتصاديًا وسياسيًا على الحكومة الأوكرانية، مشيرًا إلى أن التأخير المتعمد في الاستلام قد يكون مرتبطًا بمحاولات لتفادي هذا الالتزام.
من جهته، صرح فلاديمير ميدينسكي، مساعد الرئيس الروسي ورئيس الوفد الروسي في المحادثات مع أوكرانيا، أن موسكو بدأت منذ السادس من حزيران تسليم الجثث إلى الجانب الأوكراني، إلى جانب مبادرات لتبادل أسرى الحرب المصابين بجروح خطيرة أو بأمراض مزمنة، وذلك بموجب اتفاقيات إسطنبول.
ورغم تحديد موعد ومكان التسليم مسبقًا، تغيب الجانب الأوكراني عن عملية التبادل، ما أدى إلى تأجيلها لأجل غير مسمى، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية. (روسيا اليوم)