مقارنة مع العراق.. هل سقوط نظام إيران ممكن؟

18 يونيو 2025
مقارنة مع العراق.. هل سقوط نظام إيران ممكن؟


نشر موقع “إرم نيوز” تقريراً جديداً تحدث فيه عن أن فوضى العراق قد تتكرر، مُتسائلاً عما إذا كان التدخل الأميركي في مسار الحرب الإيرانية – الإسرائيلية، سيؤدي إلى سقوط نظام إيران.

 

 

وسبق أن قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في تصريحاته إنه “لا خيار أمام إيران سوى الإستسلام الكامل، في حين قال إن موعد التخلص من المرشد الإيراني علي خامنئي “لم يحن بعد”.

 

 

إلى ذلك، أعاد المشهد الحالي إلى الأذهان، صورة سقوط النظام العراقي على يد الأميركيين، وتقول صحيفة “ديلي ميل” البريطانية إن تغيير النظام في العراق استدعى مقاربته مع الحالة الإيرانية لبروز عدة قواسم مشتركة واختلافات أيضاً.

 

 

وفق التقرير، فإن “من التشابه بين أجواء سقوط النظام العراقي عام 2003 والأحداث الحالية عام 2025، أن ما جرى في العراق جاء بعد تفجيرات 11 أيلول 2001 في نيويورك، فيما المعارك الحالية تأتي بعد هجوم السابع من تشرين الأول 2023 الذي شنته حماس على جنوب إسرائيل، وأشعل حرباً متواصلة حتى الآن على عدة جبهات”.

وأكمل: “بينما كانت هناك في 2003 ذريعة أميركية – بريطانية بمزاعم امتلاك العراق أسلحة دمار شامل، تقول إسرائيل في 2025 إن إيران كانت على بعد أسابيع من إنتاج قنبلة نووية قبل هجوم تل أبيب المباغت على طهران في 13 حزيران الماضي”.

وذكر أن “الهدف الأميركي والبريطاني في ربيع 2003 كان واضحاً، وهو إسقاط نظام الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين”، وأضاف: “اليوم بدأت تتقارب التصريحات الصادرة من واشنطن وتل أبيب بإسقاط نظام المرشد بشكل مباشر، مع تصريح ترامب بأنهم يعرفون مكانه”.

في المقابل، فإن “الاختلاف الأوضح بين 2003 واليوم، بحسب الخبير وأستاذ العلوم السياسية، الدكتور خالد شنيكات، هو في أن أميركا اليوم ومعها إسرائيل، لا يمكنهما غزو إيران، وأن حربهما ستقتصر على الاستهداف الجوي المكثف بالاعتماد على المعلومات الاستخباراتية والتكنولوجية”.

 

ويرى الدكتور خالد شنيكات في تصريح لـ “إرم نيوز” أن غياب القدرة الأميركية والإسرائيلية على غزو بري لإيران سيعيق سقوط النظام، متوقعاً أن تلجأ واشنطن وتل أبيب لـ “إطالة العملية وتدمير البنى الاقتصادية كافة، لدفع الإيرانيين نحو التململ ثم الحراك ضد النظام”.

أما الكاتب والمحلل السياسي، رجا طلب، فيرى أن هدف “إسقاط النظام الإيراني” لم يعد مخفياً، كما توقع بأنه قد يحدث في فترة قريبة لن تتجاوز أسابيع، مؤكداً أن المنطقة تشهد تحولاً لم تعرفه منذ 1945، أي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية.