لم تمضِ ساعات على التصريحات الإسرائيلية التي كشفت عن تحركات “كوماندوز برية” داخل الأراضي الإيرانية خلال الحرب الأخيرة، حتى أعلنت طهران عن حملة اعتقالات طالت 26 شخصًا في محافظة خوزستان، بتهمة التعاون مع إسرائيل.
وبحسب وكالة “فارس”، فإن جهاز استخبارات الحرس الثوري هو من نفذ الاعتقالات، مشيرة إلى أن الموقوفين متهمون إما بالعمالة المباشرة أو بالمشاركة غير المقصودة في ما وصفته بـ”الحرب التي فرضها الكيان الصهيوني على البلاد”.
ونقلت الوكالة أن معظم المعتقلين أقروا بمشاركتهم في أنشطة ذات طابع أمني، إلى جانب إثارة الاضطرابات العامة وأعمال تخريبية.
تأتي هذه التطورات بعد نشر الجيش الإسرائيلي مقطع فيديو يظهر فيه رئيس أركانه، الجنرال إيال زامير، وهو يتحدث عن “نجاحات ميدانية” تحققت بفضل “وحدات جوية وبرية خاصة، نفذت مهاماً سرية داخل عمق أراضي العدو”، في إشارة واضحة إلى إيران.
وفي السياق ذاته، أعلن رئيَس السلطة القضائية الإيرانية، غلام حسين محسني إيجئي، أن المحاكمات في قضايا التجسس والتعاون مع إسرائيل ستُسرّع، متوعدًا برد قضائي حازم ضد كل من “يعمل لصالح العدو أو يمثّل الطابور الخامس”.
محافظة خوزستان، حيث جرت الاعتقالات الأخيرة، تُعد منطقة استراتيجية لإيران، نظراً لاحتضانها أبرز المنشآت النفطية في البلاد. وقد كانت من الأهداف الأساسية للضربات الإسرائيلية الأخيرة التي وصفت بأنها مبنية على معلومات استخباراتية عالية الدقة.َِ (العين)