خياران أمام خامنئي.. هذا ما ينتظر إيران بعد الحرب!

28 يونيو 2025
خياران أمام خامنئي.. هذا ما ينتظر إيران بعد الحرب!


ذكر تقرير نشرته شبكة “سكاي نيوز عربية”، اليوم الجمعة، أن هناك معطيات تفيد بتراجع بنية الردع الإيرانية سواء على مستوى القدرات العسكرية أو الثقة في الحلفاء، وذلك إبان الحرب الأخيرة التي خاضتها إيران ضد إسرائيل.

 

 

وأكدت مصادر استخباراتية، بحسب التقرير، أن الضربات الإسرائيلية ألحقت أضراراً كبيرة بالمواقع النووية، وأفقدت إيران عدداً من كوادرها العلمية والعسكرية، ما دفع القيادة الإيرانية إلى تعليق التعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في خطوة تهدف إلى إخفاء حجم الخسائر حتى اكتمال التقييم الداخلي.

 

وفي السياق، أكد الباحث في مركز الإمارات للسياسات محمد الزغول أنَّ “إيران واجهت الضربة منفردة، من دون تدخل أي من أذرعها العسكرية في المنطقة، وهو ما يمثل تغيرًا نوعيًا في قواعد الاشتباك”.

وقال الزغول إنَّ “الردع الإيراني كان يعتمد على ثلاثة أعمدة: الميليشيات، البرنامج الصاروخي، وفكرة التلويح بالسلاح النووي”، وأضاف: “اليوم، هذا الردع تعرض للاهتزاز، والأذرع العسكرية كالحشد الشعبي والحوثيين وحزب الله لم تدخل المعركة، رغم ما أنفقته إيران عليهم خلال أربعين عاماً”.

ووفق التقرير، فإنه أمام هذا الواقع، بات المرشد الإيراني علي خامنئي أمام خيارين: إما الدخول في مفاوضات جدية مع الولايات المتحدة، تتضمن التنازل عن مستويات عالية من التخصيب النووي، أو إعادة بناء منظومة الردع التقليدية والتركيز على الداخل الإيراني، في ظل ضغط اقتصادي واجتماعي متصاعد.

ويقول الزغول إنه “من المتوقع أن تعيد إيران استثمارها في برنامجها الصاروخي، وتطوير الدفاع الجوي وسلاح الجو، كما قد تفتح النقاش داخلياً حول فكرة أن يصبح التخصيب خارج الحدود الإيرانية، بشرط ضمان الوصول إلى الوقود النووي لأغراض مدنية”. (سكاي نيوز عربية)