سيناريو كارثي لنهاية الكون… هذه أبرز المعلومات عن زر التدمير الذاتي

30 يونيو 2025
سيناريو كارثي لنهاية الكون… هذه أبرز المعلومات عن زر التدمير الذاتي


ذكر موقع “روسيا اليوم” أن فريقاً من علماء الفيزياء كشف عن أحد سيناريوهات نهاية الكون الأكثر تدميرا على الإطلاق: “زر التدمير الذاتي للكون”، الذي يسمى “اضمحلال الفراغ الزائف”.

 

ويعتقد العلماء أن الكون قد يحتوي على آلية تشبه “زر التدمير الذاتي” المدمج، يُعرف باسم “اضمحلال الفراغ الزائف”. ووفقا لهذه الفكرة، إذا حدث أي اضطراب صغير في هيكل الكون، فإن حالة الفراغ الزائف التي نعيش فيها قد تنقلب، ما يؤدي إلى انهيار كامل للكون.

 

وتنبع فكرة “الفراغ الكاذب” من مفهوم علمي يشير إلى أن الكون ليس في حالته الأكثر استقرارا حاليا. فمثلما تسعى الأشياء للحصول على أقل طاقة ممكنة، فإن الكون نفسه قد يكون عالقا في حالة غير مستقرة، ما يجعله في حالة فراغ زائف. ويشبه ذلك كرة زجاجية موضوعة في وعاء على كرسي، حيث لا يمكن للكرة أن تسقط إلا إذا حصلت على دفعة.

وإذا حدثت أي تغييرات في هذا “الفراغ الزائف”، مثل دفعة صغيرة من الطاقة، فإن الكون قد ينهار تماما، وسيتحول إلى “فراغ حقيقي”، وتمتد هذه الفقاعة من الفراغ الحقيقي لتلتهم كل شيء في طريقها، بما في ذلك النجوم والكواكب والمجرات.

 

ومن بين الحقول الأساسية في الكون، يعتقد العلماء أن مجال هيغز (أحد المفاهيم الأساسية في فيزياء الجسيمات، وهو جزء من النموذج القياسي للفيزياء الذي يصف القوى والجسيمات التي تشكل الكون) قد يكون عالقا في حالة “الفراغ الزائف”. وهذا يعني أن الكون قد يكون مهيأ للانفجار في أي لحظة إذا تم دفع هذا المجال إلى حالته المستقرة (الفراغ الحقيقي).

 

ماذا سيحدث عند انهيار “الفراغ الزائف”؟

عندما يتم دفع مجال هيغز إلى حالته الحقيقية، ستُطلق الطاقة بشكل هائل، ما سيؤدي إلى انتشار فقاعة من الفراغ الحقيقي عبر الكون بسرعة الضوء. وستدمّر هذه الفقاعة أي شيء في طريقها. وفي اللحظة التي تصل فيها الفقاعة إلى النظام الشمسي، ستدمّر كل شيء في طريقها، بما في ذلك الأرض.

هل يمكن أن يكون “الفراغ الزائف” قد بدأ بالفعل؟

الأمر الأكثر إثارة للقلق هو أن “الفراغ الزائف” قد بدأ بالفعل في مكان ما في الكون. ووفقا لبعض الحسابات، يمكن أن يؤدي ثقب أسود بدائي واحد إلى تحفيز هذه الفقاعة المدمرة. كما أن التقلبات الكمومية قد تؤدي إلى انتقال أجزاء من الكون إلى حالة طاقة أدنى، ما يعني أن فقاعة فراغ حقيقي قد تكون موجودة بالفعل وتتسارع نحونا بسرعة الضوء.

ولحسن الحظ، حتى إذا كانت الفقاعة تتحرك بسرعة الضوء، فإن الوصول إلينا قد يستغرق مليارات السنين. وإذا كانت الفقاعة بدأت في مكان بعيد بما فيه الكفاية، فقد لا تصل إلينا أبدا بسبب تمدد الكون. كما أن العلماء يقترحون أن عدم تعرضنا للتدمير حتى الآن قد يشير إلى أن الكون خالي من الثقوب السوداء البدائية.