حالياً.. كيف تبدو علاقة ترامب مع نتنياهو؟

2 يوليو 2025
حالياً.. كيف تبدو علاقة ترامب مع نتنياهو؟


شهدت العلاقات بين الرئيس ترامب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تقلبات عديدة، وبينما يستعد الزعيمان لزيارة البيت الأبيض المقررة الأسبوع المقبل، تشهد العلاقات تحسناً ملحوظاً.

 

 
وأشاد ترامب بنتنياهو لقيادته هجوماً استمر 12 يوماً على إيران بهدف كبح طموحاتها النووية، وهو صراع انضمت إليه الولايات المتحدة بشن غارات جوية على مواقع تخصيب اليورانيوم الإيرانية تحت الأرض لاختراق المخابئ.

 

ذكاء ترامب

 

صحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية قالت إنَّ البيت الأبيض جدّد مساعيه لوقف الحرب في غزة.

 

 

وفي منشور على مواقع التواصل الاجتماعي، الثلاثاء، قال ترامب إن إسرائيل وافقت على “الشروط اللازمة” لوقف إطلاق النار لمدة 60 يوماً مع حماس، وهو هدف من المرجح أن يُطرح في اجتماعه مع نتنياهو، مضيفاً “آمل، من أجل مصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءاً”.

ومنذ الضربات الإسرائيلية على إيران، تدخّل ترامب في الشؤون الداخلية الإسرائيلية، وحثّ السلطات الإسرائيلية على إسقاط التهم الموجهة إلى نتنياهو والتي تتهمه بالفساد والاحتيال وخيانة الأمانة.

 

 

إلى ذلك، ينفي نتنياهو ارتكاب أي مخالفات. وتمثل هذه المكالمات تدخلاً نادراً من زعيم أمريكي في العملية القضائية الداخلية لدولة أجنبية.

وبحسب الصحيفة، يعكس قرار ترامب بمشاركة قوات أميركية في الحملة الجوية ضد إيران، ثم دعمه لزعيم إسرائيل، تقارب الرئيس في الشؤون العسكرية والسياسية مع القادة الذين يراهم منتصرين، وتمثل قدرة نتنياهو على إقناع ترامب بقصف إيران نقطة تحول في علاقتهما المضطربة أحياناً.

وقال الباحث الإسرائيلي الأميركي في تاريخ الرئاسة الأمريكية والصهيونية جيل تروي: “ترامب سياسي بدائي وجريء، وبقدر ما يتعاطف معك، فأنت في وضع أفضل”.

 

 

ووصلت العلاقة بين ترامب ونتنياهو إلى أسوأ حالاتها في نيسان عندما أعلن ترامب في البيت الأبيض، أمام نتنياهو الذي بدا مستاءً، أن الولايات المتحدة ستبدأ مفاوضات مباشرة مع إيران بشأن برنامجها النووي.

زفي مكالمة هاتفية جرت في 12 حزيران بين ترامب ونتنياهو، قال ترامب إن إسرائيل قادرة على شنّ ضربات ضد إيران بمفردها، لكن الولايات المتحدة لن تتدخل.

 

 

ومع مشاهدة ترامب للضربات الإسرائيلية الافتتاحية، تبدّل موقفه، وبدأ يعرب عن إعجابه بالضربات، ملمّحاً للصحافيين في مكالماتهم إلى أن الولايات المتحدة لعبت دوراً أكبر مما كان معروفاً.

 

ولكن بعد أيام قليلة، قال ترامب بغضب إن إيران وإسرائيل “لا تعرفان ما تفعلانه بحق الجحيم”، في حين بدا وقف إطلاق النار الهشّ على وشك الانهيار، وهو ما دفع ترامب لتهديد إيران وإسرائيل بالرضوخ قسراً للتهدئة. (24)