أفادت وكالة “ديميرورين” التركية للأنباء، يوم الخميس، بأن شرطة الجرائم المالية اعتقلت أوزغور كابادايي، رئيس بلدية منطقة سيلي الواقعة في شمال إسطنبول، في خطوة جديدة ضمن حملة قانونية متواصلة تستهدف حزب الشعب الجمهوري، أبرز أحزاب المعارضة في البلاد.
ولم تُعلن السلطات حتى الآن عن التهم الموجهة إلى كابادايي، الذي ينتمي إلى حزب الشعب الجمهوري، كما لم يُكشف عن تفاصيل بشأن التهم الموجهة إلى مسؤولين آخرين في البلدية الذين طالتهم الاعتقالات.
وتأتي هذه الخطوة في سياق حملة أوسع تشنها الحكومة التركية منذ الانتخابات المحلية الأخيرة، التي شهدت فيها المعارضة فوزاً واسعاً في المدن الكبرى، ما أثار توتراً متزايداً بين السلطة والمعارضة.
وكانت السلطات التركية قد نفذت في الأسابيع الماضية سلسلة من الاعتقالات طالت رؤساء بلديات منتخبين عن حزب الشعب الجمهوري، بينهم رؤساء بلديات في مناطق بإزمير وأنقرة، بتهم تتعلق بـ”الفساد المالي” أو “استغلال السلطة”، وهي اتهامات تنفيها المعارضة وتصفها بأنها “مسيسة” وتهدف إلى تقويض نتائج الانتخابات الديمقراطية.
ويرى مراقبون أن هذه الحملة تعكس تصعيداً في المواجهة بين الحكومة والمعارضة، في ظل مناخ سياسي يشهد استقطاباً حاداً وتراجعاً في الحريات المدنية، بحسب تقارير حقوقية دولية.
