تواصلت الاشتباكات المسلحة في مدينة السويداء جنوب سوريا، مسفرة عن سقوط 37 قتيلاً وعشرات الجرحى، بحسب إحصاءات أولية أفاد بها مراسل “العربية” و”الحدث” نقلاً عن مصادر طبية وأمنية.
وأكّد المراسل أن ثلاثة عناصر من الجيش السوري قُتلوا خلال عملية التدخل لفضّ الاشتباكات، التي اندلعت بين مجموعات عسكرية محلية وعشائر في حي المقوس شرق المدينة، وسط حالة من التوتر الشديد وقطع لطريق دمشق – السويداء الدولي.
من جانبها، أعلنت وزارة الدفاع السورية دعمها لأي مبادرة تهدف إلى تعزيز السلم الأهلي وترسيخ المواطنة، مؤكدة أن “استعادة الأمن في السويداء مسؤولية مشتركة بين الدولة والمواطنين”. وأضافت الوزارة أنها بدأت نشر وحدات عسكرية في المدينة وتوفير ممرات آمنة للمدنيين في مناطق الاشتباك.
أما وزارة الداخلية السورية، فأعربت عن “بالغ القلق” من تصاعد الأحداث، مشيرة في بيان إلى أن وحدات من قواتها ستبدأ تدخلًا مباشرًا بالتنسيق مع وزارة الدفاع لـ”فرض الأمن وملاحقة المتسببين بالأحداث وتحويلهم إلى القضاء المختص”.
وأضاف البيان أن الاشتباكات جاءت نتيجة توترات متراكمة خلال الفترات السابقة، مشيرًا إلى أن هذه الاضطرابات هي الأخطر منذ أحداث العنف التي شهدتها المحافظة في أبريل ومايو الماضيين.
وفي محاولة لاحتواء التصعيد، دعا محافظ السويداء مصطفى البكور إلى “ضبط النفس وتحكيم العقل والحوار”، مؤكدًا أن الدولة “لن تتهاون في حماية المواطنين”، ومثمّنًا جهود الجهات المحلية والعشائرية لخفض التوتر.