أصدرت رئاسة الجمهورية العربية السورية، مساء اليوم الجمعة، بياناً دعت فيه جميع الأطراف في محافظة السويداء إلى ضبط النفس وتغليب صوت العقل، مؤكدة على حرصها على حفظ الأمن والاستقرار في المنطقة.

وأعربت الرئاسة عن بالغ قلقها وأسفها الشديد لما تشهده المحافظة من أحداث دامية ناجمة عن تمدد مجموعات مسلحة خارجة عن القانون، تستخدم العنف لإرهاب المدنيين وتعريض حياتهم للخطر، معتبرة أن الهجوم على العائلات الآمنة وترويع الأطفال والتعدي على كرامات الناس مرفوض ومدان بكل المقاييس الأخلاقية والإنسانية.

وأكد البيان أن حماية المدنيين وضمان أمنهم واجب وطني لا نقاش فيه، وأن أي انتهاك لهذه القيم يشكل تهديداً لوحدة البلاد ونسيج المجتمع. كما شدد على أن الدولة لا تتعامل مع الفوضى بالثأر، بل بالقانون والعدالة، مع التأكيد على أن سوريا دولة لجميع أبنائها مهما اختلفت انتماءاتهم ومكوناتهم، وطالب الجميع بالالتزام بالوحدة الوطنية والقانون.

وأعلنت الرئاسة أنها ستقوم بإرسال قوة متخصصة إلى السويداء لفض الاشتباكات وتهدئة الأوضاع، إلى جانب اتخاذ إجراءات سياسية وأمنية تهدف إلى تثبيت الاستقرار وإعادة الهدوء إلى المحافظة في أسرع وقت ممكن.

وفي ختام البيان، دعت رئاسة الجمهورية أبناء الوطن كافة إلى التكاتف والتضامن من أجل تجاوز هذه الأزمة، ونبذ كل دعوات التصعيد، والعمل معاً لحماية النسيج الاجتماعي المتنوع الذي يميز سوريا عبر تاريخها.