إكس 59… أبرز المعلومات عن طائرة ناسا الجديدة الأسرع من الصوت

beirut news19 يوليو 2025
إكس 59… أبرز المعلومات عن طائرة ناسا الجديدة الأسرع من الصوت


تجري وكالة الفضاء الأميركية “ناسا” آخر التحضيرات على طائرتها التجريبية “X-59″، المصمّمة لاختراق حاجز الصوت مع تقليل الضوضاء بشكل كبير، تمهيدًا لتقليص أوقات الرحلات الجوية.

وبحسب بيان صادر عن الوكالة، اقتربت “ناسا” من موعد الإطلاق الرسمي للطائرة، بعد أول تجربة تحريك على المدرج باستخدام محركها الخاص وبسرعة منخفضة، وذلك يوم 10 تموز في منشأة تابعة لسلاح الجو الأميركي في ولاية كاليفورنيا.

ووفق ما نشرته صحيفة نيويورك بوست، فإن الطائرة الجديدة قد تختصر زمن الرحلة بين نيويورك ولندن إلى نحو ثلاث ساعات ونصف فقط، ما يتيح للمسافر تناول الفطور في نيويورك والغداء في لندن.

وتُعد هذه التجربة الأرضية الأخيرة ضمن سلسلة اختبارات الطائرة قبل بدء رحلاتها التجريبية في الجو، والمقرّرة في وقت لاحق هذا العام.

وتبلغ أبعاد “إكس-59” حوالي 100 قدم طولًا و30 قدمًا عرضًا. ومن المقرر أن يتم تدريجيًا رفع سرعة الطائرة خلال الأسابيع المقبلة إلى مستويات قريبة من سرعة الإقلاع، دون أن تقلع فعليًا، في إطار الاختبارات المتقدمة.

وكشفت وكالة الفضاء الأميركية “ناسا”، بالتعاون مع شركة “لوكهيد مارتن”، العام الماضي عن الطائرة التجريبية “X-59” ضمن مشروع “Quesst”، الذي يهدف إلى تطوير طائرة قادرة على اختراق حاجز الصوت دون إصدار الضجيج المعتاد، مع تقليص كبير في زمن الرحلات الجوية.

وأكدت “ناسا” أن هذه الطائرة قد تختصر وقت الرحلة بين نيويورك ولندن إلى نحو ثلاث ساعات ونصف فقط، بفضل تصميمها المتطور الذي يُنتج صوتًا خافتًا عند تجاوز سرعة الصوت، لا يتعدى صوت الطرق الخفيف، حتى عند بلوغ سرعة 1488 كيلومتراً في الساعة.

ويأتي هذا المشروع في ظل حظر فرضته الولايات المتحدة ودول أخرى منذ عام 1973 على الطيران الأسرع من الصوت فوق اليابسة، بسبب “الانفجار الصوتي” الذي يُحدث ضوضاء مزعجة للسكان.

وأوضحت “ناسا” أن تصميم مقدّمة الطائرة الطويل والمدبب يساهم في تقليل موجات الصدمة، ما يجعل التحليق بسرعات فائقة أكثر هدوءًا مقارنة بالطائرات التقليدية.

ويُنظر إلى “X-59” على أنها الوريثة التكنولوجية لطائرات “الكونكورد” البريطانية، التي كانت قد وصلت سرعتها إلى 2172 كيلومترًا في الساعة، وحققت أسرع عبور للمحيط الأطلسي في أقل من ثلاث ساعات عام 1996. إلا أن “الكونكورد” خرجت من الخدمة عام 2003، بسبب ارتفاع كلفة التشغيل وحادث التحطم المأساوي الذي وقع في عام 2000.