نظام الشرع أمام تحدي الصمود والتطورات الخطيرة

beirut news21 يوليو 2025
نظام الشرع أمام تحدي الصمود والتطورات الخطيرة


كتب غاصب المختار في” اللواء”: لا شك ان هناك مخاطر كبيرة على دول الجوار السوري واللبناني أيضاً من عدم الاستقرار في البلدين، نظراً لإمتداد العلاقات المجتمعية الأهلية والعشائرية والخاصة بين هذه الدول وتأثّرها ببعضها، فبات هناك واجب على الدول العربية أيضا للتحرك بسرعة وعدم الإستكانة، فالمطلوب أكثر من مواقف شجب واستنكار الاقتتال الداخلي والعدوان الإسرائيلي على سوريا وسعيه للسيطرة على أقسام واسعة منها، فالمطلوب من العرب اجراءات حاسمة أيضاً لا بد منها، وعلى الأقل عقد قمة عربية تتخذ اجراءات عملية ميدانية وليس مواقف. وربما بات ضرورياً البحث بإرسال لجنة عربية مشتركة الى سوريا للمساهمة في ضبط الوضع وتحقيق المصالحة الداخلية، أو إرسال قوات عربية من دول موثوقة لا أجندات سياسية لها في سوريا، للمساهمة بضبط الأمن وحفظ وحدة سوريا أرضاً وشعباً ومؤسسات والمساهمة الفعّالة في تشكيل سلطة جديدة تضم كل المكونات السورية.


Advertisement

]]>

من دون الدعم العربي الفعلي لسوريا لن يصمد أحمد الشرع وسلطته أمام مؤامرات إسرائيل وبعض دول الغرب، التي لا زالت تضع في أول أولوياتها بالتعاون والتنسيق مع إسرائيل هدف تفتيت المنطقة العربية وإضعافها. ذلك ان تفتيت سوريا ينتقل حكماً الى دول الجوار من لبنان الى العراق والأردن، لذلك تكمن المصلحة العربية في مواجهة صارمة لكل ما يجري، وفرض موقف عربي موحّد على المشتغلين بتغذية الصراع في سوريا.
أما في لبنان، فالمطلوب إجراءات من القيادات السياسية والروحية توقف التحريض والتعبئة المذهبية، وتواجه الدعوات الى الشبان من هذا الطرف أو ذاك للمشاركة في القتال، لا سيما بعد صدور أكثر من نعي لشبان من عكار والجبل سُنّة ودروزاً سقطوا في معارك السويداء ودرعا، وذلك عبر تشكيل لجان مشتركة أو هيئة تتابع التطورات على الأرض بالتنسيق مع الأجهزة الأمنية المختصة.