وذكر آرنو أنّ التدخل الإسرائيلي الأخير في السويداء جاء رداً على محاولات الجيش السوري استعادة السيطرة، في ظل اشتباكات دامية بين الدروز والبدو، مؤكداً أن هذا التدخل لم يواجه أي معارضة دولية تُذكر، ما يعكس قبولاً ضمنياً بهيمنة إسرائيل في المنطقة.
ويصف آرنو سوريا ما بعد الأسد بأنها باتت “فسيفساء من المعاقل”، تتحكم فيها مليشيات محلية مجندة على أسس طائفية وعرقية، وسط انهيار اقتصادي، وجفاف هو الأسوأ منذ عام 1956، وضعف في الأجهزة الأمنية، وعجز السلطة الجديدة عن فرض نفوذها على الأرض.
ويحذر آرنو من أنه في حال خرج الرئيس السوري أحمد الشرع ضعيفًا من هذه الأزمة في نظر الأغلبية السنية، فإن ذلك قد يجعلها تشعر بالخطر ويدفعها بالتالي لحمل السلاح، مما يجعل سوريا تمر من جديد بمنعطفات مأسوية لم تكن في الحسبان.
ويخلص التحليل إلى أن إسرائيل لا تعمل على إعادة توحيد سوريا، بل تسعى إلى إضعافها وتقسيمها إلى كيانات طائفية. (الجزيرة نت)