نشرت صحيفة “هآرتس” الإسرائيليّة تقريراً جديداً قالت فيه إن إسرائيل فشلت في إحباط عمليات التجسس الذي نفذتها إيران ضدها وتحديداً من خلال تجنيد إسرائيليين تعاونوا مع منظمات استخباراتية إيرانية.
وذكرت الصحيفة أن الفشل ارتبط بجهاز “الشاباك” الذي لم يستطع منع “ظاهرة الجواسيس لصالح إيران”، وأضاف: “رغم نجاحه في إحباط واعتقال المشتبه بهم، إلا أن الشاباك فشل في مهمة ردع الإسرائيليين عن التجسس، ويبدو أن هذا هو سبب قرار الجهاز الخروج بحملة دعائية استثنائية وغير مسبوقة بعنوان أموال سهلة وثمن باهظ”.
الصحيفة قالت إنه خلال العام الماضي فقط، جرى اكتشاف أكثر من 25 قضية لإسرائيليين وافقوا على التجسس لصالح إيران، وتم تقديم أكثر من 35 لائحة اتهام خطيرة.
أيضاً، قالت “هآرتس” إنه منذ أحداث 7 تشرين الأول 2023، تضاعف عدد الجواسيس في إسرائيل لصالح إيران، مشيرة إلى أن هناك حديث عن 1000 إسرائيليّ اتصلت بهم جهات تجسس إيرانية على الأغلب عبر الشبكات الاجتماعية.
وذكرت الصحيفة أنَّ إيران عرضت على عدد من الإسرائيليين بضع مئات من الشواكل مقابل مهمة سهلة وبسيطة، مثل رسم صورة غرافيك والإمساك بلافتة ضد بنيامين نتنياهو وحكومته، أو القيام بإحراق سيارة وتصوير هذه الأعمال وإرسالها للمشغلين.
وتابعت: “هذه الطريقة هي بداية عملية تسمى باللغة المهنية توريط، وفي أعقابها تأتي مهمات معقدة أكثر مثل تصوير مواقع عسكرية، والحصول على عناوين ومعلومات عن رؤساء الحكومة ووزراء الجيش وقادة كبار في الجيش وعلماء الذرة، من أجل محاولة اغتيالهم”.