كيف رصدت إسرائيل أبو عبيدة؟ تقرير يكشف التفاصيل

beirut News1 سبتمبر 2025
كيف رصدت إسرائيل أبو عبيدة؟ تقرير يكشف التفاصيل


كشفت صحيفة “يديعوت أحرونوت” تفاصيل جديدة حول عملية اغتيال المتحدث باسم الجناح العسكري لحركة حماس، أبو عبيدة، مشيرة إلى أن العملية التي وُصفت بأنها “ناجحة”، استندت إلى معلومات استخباراتية دقيقة مكنت الجيش من رصده في منزل استأجره قبل أيام من الضربة.

تفاصيل جديدة 
ونقلت “يديعوت أحرونوت”، عن تقارير، أن أبو عبيدة قُتل في الغارة الإسرائيلية التي استهدفت شقة في حي الرمال بغرب غزة، مشيرة إلى أن المتحدث باسم حماس كان قد استأجر هذه الشقة “قبل بضعة أيام فقط” من تنفيذ العملية.
كما أكدت المصادر أن عائلته وقيادات من كتائب عز الدين القسام قاموا بفحص الجثة، وتأكدوا من وفاته، رغم عدم صدور تأكيد رسمي من حماس.

وبعد الضربة، قامت عناصر من حماس بفرض طوق أمني حول المبنى المستهدف، ومنعوا السكان من الاقتراب منه، خشية أن يتمكنوا من الوصول إلى جثته أو جثث زوجته وأطفاله، الذين كانوا معه في الشقة.

عملية تعقب طويلة
وقالت الصحيفة إن هذا الاستهداف “تتويج” لجهود استخباراتية إسرائيلية طويلة الأمد، ففي بداية الحرب، قام الجيش الإسرائيلي بالكشف عن الاسم الحقيقي لأبو عبيدة، وهو حذيفة سمير عبد الله الكحلوت، ونشر صورته الحقيقية دون اللثام.

ولم تكن هذه المحاولة الأولى لكشف هويته، ففي عام 2014، أثناء عملية “الجرف الصامد”، استولت إسرائيل على قناة الأقصى التابعة لحماس، وبثت صوراً لأبو عبيدة بوجه مكشوف، ودعت سكان غزة إلى عدم تصديقه”، وفي أيار الماضي، رجح الجيش الإسرائيلي أن المتحدث كان يختبئ إلى جانب محمد السنوار.

دور الشاباك
ونقلت الصحيفة في تقرير آخر أن عملية مراقبة أبو عبيدة، تم تنفيذها بشكل رئيسي من خلال معلومات استخباراتية واردة من جهاز الأمن العام الإسرائيلي “شاباك”، الذي كان يراقبه لأكثر من عقد ونصف، وشملت هذه الوسائل جمع معلومات دقيقة من الرصد الجوي، وتتبع موقعه في شقة بغزة، واستخدام أسلحة دقيقة أثناء الهجوم، كما شملت المعلومات الاستخباراتية معلومات من مصادر بشرية وعملاء ميدانيين، إلى جانب المراقبة التقنية والاستخباراتية، بما في ذلك رصد تحركاته.

التعاون بين الجيش والشاباك
عمل الجيش الإسرائيلي والشاباك بشكل منسق في مقر عمليات الشاباك لتنفيذ عملية الاغتيال، بعد تلقي “معلومات سرية” عن موقعه الدقيق، وخلال المراقبة، سُجلت أيضًا ملاحظات حول نشاطه، واعتمد على درجة عالية من التكتم لتجنب الكشف، لكن في النهاية، منعه انكشافه إلى حد ما من الاختباء.

وتشير الصحيفة إلى أن أبو عبيدة الذي كان معروفاً بجمعه للمعلومات، وأنه خبير في الحرب النفسية، تم مراقبته من خلال طائرات مراقبة دقيقة قبل تنفيذ عملية الاغتيال.