وأمضى كيتا فترات طويلة على مقاعد البدلاء منذ انضمامه إلى صفوف ليفربول في صيف 2018 آتيا من لايبزيغ الألماني. وأبرم النادي الإنجليزي في شتاء العام ذاته صفقة التعاقد مع اللاعب لقاء 52.75 مليون جنيه إسترليني (69 مليون دولار).
وأثرت الإصابات المتعددة على مسيرة اللاعب الغيني البالغ من العمر 24 عاما.
وقبل مشاركته في المباراة ضد بورنموث (3-صفر) السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي، لم يخض كيتا سوى 14 دقيقة، لكن كلوب أشركه أساسيا وخاض الدقائق التسعين كاملة، فسجل هدفا بتمريرة حاسمة من النجم محمد صلاح، ورد له الجميل بتمريرة سجل على إثرها المصري الهدف الثالث للفريق.
وطمأن كلوب لاعبه بشأن غيابه عن التشكيلة الأساسية، معتبرا أن سلسلة المباريات المهمة والأداء الجيد لزملائه جعلا من الصعب إشراكه.
وتساءل كلوب “كان نابي يعاني من الإصابات، والفريق في حالة جيدة جدا، فهل أقوم بتغييرات؟”.
وتابع المدرب الألماني: “الأمر ليس كما لو أننا نفوز في جميع المباريات بنتيجة 4-صفر أو 5-صفر، لذلك كان علينا إحضار لاعب يساعدنا في الدفاع في مواجهة الركلات الثابتة”، في إشارة الى التعاقد مع كيتا.
وتابع “ثم يجلس نابي خارجا (على مقاعد البدلاء) ويفكر لماذا لا ألعب؟. أنا أعرف كل ذلك، لذا بقينا على تواصل وتحدثنا كثيرا عن ذلك”.
وأكد كلوب أنه لم يشكك أبدا في مستوى اللاعب، معتبرا أنه “كان سيء الحظ وفي الحياة تحتاج إلى الحظ دائما. لقد بدأ مسيرته في ليفربول بشكل جيد ثم أصيب. ومرة أخرى حظينا بموسمين جيدين”.
وأعلن النادي الإيطالي عن تلك المبادرة، أمس الأحد، في بيان رسمي ظهرت فيه الشارات وهي تحمل عبارة “أخوة متحدون عالمياً”.
وجاء في البيان: “إنها مبادرة خاصة وفي وقت مهم، سينزل فريقا “إنتر ميلان” و”برشلونة” خلال مواجهتهما المقرر لها الثلاثاء المقبل إلى أرضية الملعب وهما يرتديان نفس شارة القيادة”.
وأضاف البيان: “إنّها طريقة هامة لتكرار الموقف والتصرف الذي ننادي به دوما وهو عيش كرة القدم بشغف وثقافة وإخاء، الإنتر حارب دائما منذ تأسيسه في عام 1908 من أجل مكافحة جميع أشكال التمييز”.
ولقيت هذه التصرفات انتقادات واسعة في صفوف اللاعبين، مع دعوات من بعضهم إلى وقف المباراة في حال حصول مثل هذه الحوادث، كما انتقد العديد من اللاعبين ضعف الإجراءات العقابية في حالات مماثلة.