بات فيروس “كورونا” المستجدّ الذي يغزو العالم الحدث الأبرز على وسائل الإعلام العالمية، وتشعّبت منه الكثير من القصص والروايات المؤثّرة.
وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة مؤثّرة لطفل صيني يبلغ من العمر 3 سنوات، ظهر فيها وهو يقبّل صورة والدته الطبيبة الراحلة، خلال جنازتها بدون أن يعلم بأنّها قد توفّيت أثناء محاربة تفشّي فيروس “كورونا”.
وبحسب صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، فإنّ والدة الطفل “تشن جيان” كانت طبيبة في إحدى القرى بمقاطعة يونان الصينية، ولقيت مصرعها الشهر الماضي في حادث سير أثناء توجّهها لإجراء فحوصات طبية للسكان المحليين في محاولة للحد من انتشار الوباء الذي تسبّب في حالة ذعر على مستوى العالم.
وتركت الطبيبة الراحلة البالغة 26 عاماً، طفلين يبلغان 3 سنوات وسنة واحدة وقال زوجها إنّه لا يدرك كيف يمكنه إبلاغ طفلَيْه بهذا الخبر المأسوي.
ولم يكن الطفل الصغير يدرك ما حدث، وكان يعتقد أنّ أحد المراسم التي أقيمت حدادًا على وفاة والدته بمثابة “احتفال بعيد ميلادها”، ولدى حضوره جنازتها قبّل صورتها في مشهد مؤثر تعبيراً عن حبّه لها.
وكانت “جيان” قد لقيت مصرعها بعد أن فقدت السيطرة على دراجتها النارية على طريق جبلي أثناء توجهها إلى منازل السكان المحليين لإجراء فحوصات طبية.
وكشفت تقارير وسائل إعلام محلية عن قصتها موضحة أنّ الطبيبة الراحلة كانت قد كرّست نفسها للعمل على منع انتشار فيروس “كورونا” في قريتها، التي يتجاوز عدد سكانها 12 ألف شخص، ومن بينهم حوالي 3 آلاف شخص عادوا لتوهم من مدن صينية أخرى في أعقاب تفشي الفيروس في مدينة ووهان.