ووسط توقعات بأن المدرب الجديد سيجري تغييرات واسعة على تشكيلة الفريق الكتالوني، قالت صحيفة “سبورت” الرياضية الإسبانية إن كومان يدرس استعادة البرازيلي فيليب كوتينيو.
وكان كوتينيو يقضي فترة إعارة مع بايرن ميونيخ الألماني انتهت بنهاية الموسم، وساهم معه في التتويج بلقب دوري أبطال أوروبا، الأحد، بعد فوز صعب على باريس سان جرمان الفرنسي بهدف وحيد.
وترك كوتينيو (28 عاما) بصمته على شباك برشلون في دور الثمانية من البطولة، عندما سجل هدفين في اكتساح الفريق البافاري لمنافسه بنتيجة 8-2.
وانتقل كوتينيو من ليفربول الإنجليزي إلى برشلونة الإسباني في يناير 2018 مقابل 140 مليون يورو، إلا أنه فشل في حجز مقعد في تشكيلة الفريق بسبب مستواه “المتذبذب”.
وأعير لاعب إنتر ميلان الإيطالي سابقا إلى العملاق الألماني في صيف 2019، مع بند يسمح بشرائه مقابل 120 مليون يورو.
لكن وفقا لـ”سبورت”، يبدو أن كومان يضع لاعب منتخب “السامبا” في خططه للموسم المقبل، في محاولته لبناء فريق بدماء جديدة.
وخرج برشلونة من الموسم خالي الوفاض بعد أن خسر الدوري والكأس المحليين ودوري أبطال أوروبا، وهي المرة الأولى التي يتعرض بها لمثل هذه الإخفاقات منذ عام 2007.

والفوز 1-صفر على باريس سان جرمان الأحد لم يمنح اللقب الأوروبي السادس لبايرن فقط، بل جعله أول فريق يفوز بكل مبارياته في دوري الأبطال خلال موسم واحد.
وكان من المفترض أن يعتبر هذا الموسم انتقاليا لبايرن، بعد مغادرة الجناحين المخضرمين آرين روبن وفرانك ريبري والمدافعين ماتس هوملز ورافينيا في 2019، وبدا هذا مؤكدا بعد تراجع الفريق للمركز السادس مبكرا في الدوري المحلي تحت قيادة المدرب نيكو كوفاتش.
وفي ظل هشاشة الدفاع والاعتماد الكلي على روبرت ليفاندوفسكي، كان من السهل جدا توقع محصلة موسم بايرن، كما كانت الهزيمة المدمرة 5-1 أمام أينتراخت فرانكفورت المسمار الأخير في نعش كوفاتش ليحل مكانه هانز فليك في تشرين الثاني.
وقال لاعب الوسط المهاجم توماس مولر الذي كان بديلا في فترة كوفاتش ثم توهج مع فليك: “واصلنا المضي قدما في الموسم وكل فرد ساعد الآخر وكنا على استعداد لتصحيح أخطاء الآخرين”.
وأضاف: “نتمتع بقدرات هائلة، لكن هذا لن يجدي نفعا دون الاستعداد للمعاناة. عقليتنا صارمة”.
وبعد 9 أشهر فقط تحت قيادته أصبح فليك ثاني مدرب ألماني يحقق الثلاثية، وجاء ذلك في أول موسم له مع فريق بدوري الدرجة الأولى.
وعبر توماس توخيل مدرب سان جرمان عن انبهاره بجودة بايرن، وقال: “إنهم في طريقهم ليصبحوا الفريق الأعظم في العالم. لديهم قدرات هائلة واللاعبون جددوا قوتهم فقط”.
وكان الجناح كينغسلي كومان من دلائل ثورة بايرن، حيث سجل اللاعب الذي خلف ريبري في الجهة اليسرى هدف الفوز على سان جرمان، فريقه الأسبق.
وفاز بايرن بلقب دوري الدرجة الأولى الألماني 9 مرات في آخر 11 موسما، وحقق 8 ألقاب متتالية في سباق من فرس واحد.
وبعد أن سحق توتنهام هوتسبير 7-2 ورد ستار بلجراد 6-صفر في دور المجموعات، اكتسح تشيلسي 7-1 في مباراتين بدور الـ16 ثم ألحق ببرشلونة هزيمة مهينة 8-2 في دور الثمانية، لذا لم يكن من الحكمة الرهان ضد بايرن في فترة هيمنته الأوروبية.
وقال قائد بايرن المعتزل مارك فان بوميل: “هذه ليست بداية عصر جديد بل مرحلة بدأت منذ 2010 وينضم لاعبون جدد ويغادر القدامى، لكن تستمر النجاحات”.