أمّا لجهة المسبّب الرئيسي لحدوث هذا الانفجار، وما أُشيع عن “خطأ فني” حدثَ في المكان، فقد تساءل حنا، “عمن كان وراء هذا الخطأ في ظلّ عدم وجود أي ضحايا”، لافتاً إلى “التكتّم الكبير الحاصل حول الموضوع”.
وفي ما خصّ تحليق الطيران الحربي الإسرائيلي في الأجواء الجنوبية قُبيل وأثناء وقوع الانفجار، رجّح في هذا السياق “إمكانية حدوث أي عمل تخريبي”. وعن الأبعاد السياسية للموضوع، رأى حنا أن “الإسرائيلي اليوم لا يريد حرباً في ظل موجة الاتفاقيات والتطبيع التي تحصل، كما أن المنطقة التي حصل فيها الانفجار تقع شمال نهر الليطاني، وبالتالي خارج نطاق القرار 1701. أما بالنسبة للقرار 1559، فهو بالأساس غير مطبّق كلّياً”.
وعن تطابق الانفجار مع تلك الانفجارات التي حصلت في إيران بشكلٍ متتالٍ، اعتبر حنّا أن “الوضع مختلف وكذلك الهدف. وإذا ما ثبتت فرضية الخطأ الفني فهي بالتالي تنفي احتمالية تشابه الأحداث. أما في حال حصول انفجارات أخرى تطال حزب الله بطريقةٍ مباشرة، ما يشكل نمطاً، فهذا يعني أن هناك قراراً سياسياً كبيراً أُخذ بالسير في هذه العمليات”.