وأشار إلى أن “النادي تمكن من الفوز بكلية الحقوق والعلوم السياسية، التي اكتسبت هذه السنة رمزية خاصة نظرا للحملات القاسية والمبرمجة التي نظمتها الأحزاب الطائفية هناك في وجه النادي، بالإضافة إلى جو الشحن المذهبي واللجوء إلى العنف بين الأحزاب الطائفية خلال العملية الإنتخابية”، لافتا إلى أن “هذا الإنتصار يعبر مجددا عن حجم التحولات التي طرأت أخيرا على الرأي العام الطلابي في جامعات لبنان منذ نشأة النوادي العلمانية، والتي تسارعت بقوة بعد انطلاق ثورة 17 تشرين. كما يؤكد هذا الإنجاز للجميع أن خيار النوادي العلمانية المبدئي المبني على قيم سياسية واضحة وصريحة منذ أكثر من 12 سنة هو النموذج الذي اختاره الطلاب في مواجهة جميع أحزاب النظام الطائفي دون استثناء، وتحديدا لناحية تبني قيم العلمانية والحرية والديمقراطية والعدالة الإجتماعية، بالإضافة إلى الوقوف إلى جانب قضايا الفئات المهمشة”.
وأكد أهمية “ما عكسته الأرقام من عدم اكتراث الطلاب لحملات التضليل الطائفي بحق النادي العلماني ومرشحيه، وثقة الطلاب بالتجربة السياسية والطلابية البديلة التي تقدمها النوادي العلمانية التي اكتسبت مصداقيتها منذ العام 2008”.
ووعد “الطلاب من جميع الخلفيات، بالوقوف إلى جانب قضاياهم المطلبية داخل الجامعة، وبالبناء على الإنتصارات التي حققتها النوادي العلمانية في مختلفة الجامعات لممارسة الضغط الطلابي على السلطة في كل ما يتعلق بواجباتها في الشأن الطلابي”، مؤكدا أن “الجامعات ستكون حكما نقطة البداية للتغيير الحتمي، نحو الوطن الذي لطالما حلمنا به”.