كتبت كلير شكر في” نداء الوطن”: الأكيد، أنّ لا أكثرية ثابتة في برلمان 2022، بدليل أنّ إعادة التجديد لرئيس حركة «أمل» نبيه بري مرّة سابعة، احتاج إلى مشاركة وليد جنبلاط أولاً، وإلى خرق «إرادي» ضروري في صفوف «تكتل لبنان القوي»، وإلى دعم بعض النواب غير «المتكتّلين»… فيما انتخاب الياس بو صعب نائباً لرئيس المجلس، فرض معادلة بتركيبة مختلفة، قامت على «سيبة الثلاثي» أي «الثنائي الشيعي» و»التيار الوطني الحر» وحلفائه، وبعض المستقلين أيضاً الذين تمّ تجميعهم على نحو فردي، من هنا وهناك. والأكيد أيضاً، أنّ نواب «17 تشرين» أو «نواب التغيير» لا يزالون أسرى الاستعراضات الشعبوية التي يحاولون من خلالها تغطية خشيتهم من احداث الفرق في أدائهم وسلوكهم النيابي، وسيكونون في المرحلة المقبلة موضع اختبارات دائمة، لأنّ أي سقطة، ستكون «قاتلة»، من دون أن يعني ذلك أنّ خصومهم، أفضل حالا منهم، لكنهم بدوا بالنسبة للرأي العام، بارقة أمل قد تتحوّل إلى سبب لإحباط جديد. لكنهم في المقابل سيشكّلون مادة مشاكسة ومشاغبة في مجلس النواب، وجلسة الانتخابات، نموذج أول.
– إنّ القوى المعارضة، سواء كانت من قماشة «القوى التغييرية»، أو تلك التقليدية، أي «القوات» و»الكتائب» تواجه تحدياً في توحيد صفوفها، واذا ما فعلتها، سيكون من الصعب على هذه المجموعات أن تصل إلى عتبة الأكثرية، كما حصل مع ترشيح غسان سكاف، مع العلم أنّ الأخير ليس نتاج «لوائح التغيير»، لا بل نجح ضمن تحالف وائل أبو فاعور- محمد القرعاوي، ويتردد أنّ تبني ترشيحه من جانب نواب «17 تشرين» تسبّب بخلاف بين هؤلاء، خصوصاً وأنّ بينهم نواباً أرثوذكساً، أبرزهم ملحم خلف. إلّا أنّ صعوبة التفاهم بين نواب «التغيير» و»القوات» و»الكتائب» والمستقلين، على مرشح واحد، هي التي أدت إلى طرح أرثوذكسي من خارج المعسكريْن في محاولة لخوض معركة متوازنة في وجه الآخرين.
ومع ذلك، يقول نائب معارض إنّ بعض النواب «التغييريين» قدّموا الأكثرية على طبق من فضة لمصلحة الخصوم، بحجة التصويت بورقة بيضاء والوقوف على الحياد، وبدليل اسقاط زياد حواط أمام آلان عون مع العلم أنّه بامكان «المعارضات» اذا ما التقت مع «الجنبلاطيين» و»المستقبليين» أن تكوّن مجتمعة أكثرية متينة.