أضاف: “إنطلاقا من هذا نبحث عن فكرة من هنا وهناك لإنشاء هيئة وطنية جامعة، تضم كل الفعاليات التي لديها صدقية في البلد، والقادرة على أن تعمل بصدق لمصلحة لبنان، لا أن تكون هي مكان الحكومة أو مجلس النواب، ولكن تبلور الظروف المناسبة لانتخاب رئيس جمهورية، ودعم مسيرة مجلس النواب بانتخاب رئيس، ودعم ما تقوم به حكومة تصريف الأعمال”. وتابع :” فمن الضروري وجود هيئة وطنية تجمع شخصيات تتواصل في الداخل مع كل الأطراف وكل الأحزاب بدون استثناء، وتتواصل مع كلِّ شرائح الشعب اللبناني وفعالياته من جهة، ويكون عندها تواصل مع كل الدول العربية والدول الصديقة من جهة أخرى، حتى تستطيع مساعدة لبنان وتنتشله من ظروف هذه المرحلة، والقلق الذي يرتاب منه الشعب اللبناني، وهذه الهيئة الوطنية الجامعة تكون في الوقت الحاضر نوعا من الضمان لبقاء الفكر اللبناني ببعده الكبير، هذا الفكر الذي يتساءل: هل يبقى لبنان غدا بعد هذه الأزمة على الصعيد الاجتماعي والمؤسساتي والديموقراطي والاقتصاديّ، ففكرة لبنان ماذا بقي منها اليوم سوى التمسك بالفكر اللبناني؟ ولكن هذا لا يكفي من دون وجود مؤسسات وأرضية صالحة تنقذ لبنان وتنتشله من المستنقع الذي يتخبط به”.