قالت منصة “تأكد” المتخصصة في كشف الأخبار الكاذبة، أن مقطع الفيديو المتداول على نطاق واسع، على أنه لمقاتلين إيرانيين يرفعون رايات دينية فوق جبل قاسيون المطل على العاصمة دمشق، غير دقيق.
ويظهر في الفيديو، الذي انتشر الجمعة، عدد من الأشخاص يرفعون راية كتب عليها “يا بقية الله” وويرددون عبارة: “يا صاحب الزمان”، نسبة إلى المهدي المنتظر. وقال المعلقون أن الفيديو يعود لمقاتلين في الحرس الثوري الإيراني، وهم يمارسون طقوساً دينية شيعية في دمشق، ما أجج النقاشات ذات الصبغة الطائفية.
https://twitter.com/Ahmadmuaffaq/status/1248581230242811904
وفيما تحدث بعض الناشطين السوريين عن الفيديو باعتباره “تأكيداً واضحاً على تمدد النفوذ الإيراني في سوريا، على مختلف الأصعدة”، أوضحت منصة “تأكد” أن الفيديو مسجل في قرية عين بورضاي في قضاء بعلبك في لبنان. وأرفقت المنصة تسجيلاً نشرته صفحة “مركز نسيم”، في “فايسبوك” يظهر مراسم رفع الراية ويؤكد أن الحدث جرى في لبنان.
وشارك في نشر المعلومات المزيفة، حسابات شبكة “أورينت” المعارضة وإعلاميون مثل أحمد موفق زيدان وناشطون في مجموعات الأخبار المغلقة. فيما أوضحت “تأكد” أن العلم رفع مساء الثامن من نيسان/أبريل الجاري، ضمن حملة “اجتماع القلوب” بمناسبة ليلة الخامس عشر من شعبان الذي يعتبر بالنسبة لأتباع الطائفة الشيعية تاريخ “ولادة الإمام المهدي”.
ويتهم ناشطون وجهات حقوقية، إيران، بالعمل على إحداث تغيير ديموغرافي من جهة ونشر التشيع من جهة ثانية، بموازاة عدد من المشاريع الإعلامية والثقافية، من أجل تعزيز وجودها في البلاد على المدى البعيد بعيداً عن التعاون السياسي مع نظام الأسد الحاكم، خصوصاً أن الاختلافات الثقافية والدينية والتاريخية بين إيران ذات الأغلبية الشيعية وسوريا ذات الأغلبية السنية، تجعل نفوذ طهران في البلاد أقل منه في دول الجوار كالعراق ولبنان، حيث تسيطر كمرجعية شيعية دينية قبل سيطرتها السياسية والعسكرية.