كتب المحرر القضائي:
الى شقة المدّعي المسقِط لاحقاً محي الدين.ش في محلة الطريق الجديدة، دخل المتّهم ربيع.ف بعد أن قام بكسر جوزة باب المدخل الحديدي ومن ثم الخشبي وإبدالها بجوزة يحمل مفتاحها، ففتح البابين وسرق من داخل الشقة ثمانية أزواج حلق وخاتمين من الذهب ومبلغ ٢٠٠ ألف ليرة لبنانية.
وتبيّن أن المتّهم المذكور سلّم زوجته الظنّينة سماح.ح المجوهرات فقامت ببيعها الى المدعو محمد.و صاحب محل مجوهرات وهي تعلم بأنها ناتجة عن جرم سرقة.
وبعد أن اكتشف المدّعي المسقِط محي الدين السرقة تقدم بشكوى بالموضوع، وفي سياق التحقيق الأولي الحاصل في فصيلة الطريق الجديدة وبالتنسيق مع إبن المدّعي سعيد،
وبعد الإطلاع على تسجيل الكاميرات، أُوقف المتّهم ربيع.ف عندما كان على متن دراجة نارية مسروقة كانت موضوع ملاحقة مستقلّة، وبتفتيشه عُثر بحوزته على حقيبة قماشية تحتوي كماشة قطع وبنسة لقط ومفكّ براغي ونحو عشرين مفتاحاً وعدد من جوزات المفاتيح إضافة الى ٤٠٠ دولار أميركي و١٠٠ ألف ليرة لبنانية.
وبالتحقيق معه، اعترف بإقدامه على سرقة منزل المدّعي المسقِط، في حين نفت الظنّينة سماح.ح علمها بأن المجوهرات التي طلب منها زوجها المتّهم بيعها هي مسروقة.
وأمام قاضي التحقيق، كرّر كل من المتّهم والظنّينة أقوالهما السابقة.
هيئة محكمة الجنايات في بيروت، وبعد الاستماع الى مطالعة النيابة العامة، حكمت بالإجماع بتجريم المتّهم ربيع.ف بالجناية المنصوص عنها في المادة ٦٣٩ عقوبات، وبإنزال عقوبة الأشغال الشاقة به مدة ثلاث سنوات، وبتجريده من حقوقه المدنية، وإنفاذ مذكرة إلقاء القبض بحقه، على أن تُحتسب له مدة توقيفه الإحتياطي.
كما أدانت الهيئة الظنّينة سماح.ح بالجنحة المنصوص عنها في المادة ٢٢١ عقوبات، وحبسها سنداً لها مدة شهرين وتغريمها مبلغ ٥٠٠ ألف ليرة لبنانية تُحبس عنها يوماً واحداً عن كل ١٠ الآف ليرة لبنانية في حال عدم الدفع، كما تضمين المحكوم عليهما النفقات كافة.