سلّم الممثل الأميركي أليك بالدوين الشرطة أمس الجمعة، هاتفه المحمول في إطار التحقيق بمقتل إحدى أعضاء فريق العمل في موقع تصوير فيلم “راست” بمسدس كان في يد النجم لدى وقوع الحادث.
وكان بالدوين يتمرن على أحد مشاهد الفيلم مع مديرة التصوير في فيلم “الوسترن” هالينا هاتشينز عندما وقعت المأساة في 21 تشرين الأول الفائت في مزرعة في سانتا فيه بولاية نيو مكسيكو. وقيل له يومها إن “المسدس لا يشكل أي خطر إذ كان يفترض ألا يحوي إلا على رصاصات وهمية”. ويركّز المحققون على معرفة كيفية وصول الذخيرة الحية إلى موقع التصوير، وهو أمر محظور كلياً نظرياً.
وحصل المحققون في 16 كانون الماضي على مذكرة قضائية تأذن لهم بمصادرة الهاتف الجوّال لبالدوين، وهو في الوقت نفسه بطل فيلم “الوسترن” المنخفض الميزانية “راست” ومنتجه.
وأوضحت مذكرة مصادرة الهاتف أن هاتف بالدوين “ربما يتضمن أدلة” تتعلق بهذه القضية، ومنها مثلاً رسائل نصية هاتفية أو أخرى تم تبادلها عبر البريد الإلكتروني.
وقال ناطق باسم قائد الشرطة بمقاطعة سانتا فيه لوكالة “فرانس برس”، إن “الشرطة في نيويورك ستعدّ نسخة من البيانات المخزّنة في الهاتف وتسلّمها إلى نظيرتها في نيو مكسيكو المكلفة بالتحقيق”، موضحاً أن “نسخ البيانات لن يشمل تبادلات بالدوين مع محاميه وزوجته، وذلك بموجب اتفاق بين الممثل والسلطات”.
وأكد بالدوين الأسبوع الماضي بفيديو عبر “إنستغرام”، أنه مستعد للتعاون مع الشرطة، واصفاً بـ”الهراء والكذب” أي “تلميح” إلى أنه لا يمتثل لطلبات المحققين.
كما شدد الممثل في مقابلة مع محطة “إيه. بي. سي” الأميركية، على أنه “لا يشعر بالذنب ولا حتى بأنه مسؤول عن مقتل هاتشينز”.