الدكتور عصام نعمان، محام، سياسي، مؤلف، محاضر، وعضو سابق في البرلمان اللبناني، ووزير سابق للاتصالات، ولد في مدينة صيدا، وحصل على درجة البكالوريوس في الإدارة العامة في عام 1958، وعلى درجة الماجستير في العلوم السياسية عام 1965، من الجامعة الأميركية في بيروت (AUB ). حصل على ليسانس حقوق في عام 1960، وعلى درجة الماجستير في القانون العام في عام 1979، من الجامعة اللبنانية.
في عام 1984، وأكمل درجة الدكتوراه في القانون العام من جامعة كولومبيا – سان رافائيل في كاليفورنيا.
عمل الدكتور عصام نعمان كمحامٍ منذ عام 1963، ثم أصبح عضوا في قيادة الحركة الوطنية اللبنانية (1975-1982) بالإضافة إلى كونه محاضرا في كلية الإعلام، الجامعة اللبنانية (1978-1988).
انتخب الدكتور عصام نعمان عضوا في مجلس النواب اللبناني عام 1992، وشغل منصب وزير الاتصالات في حكومة دولة رئيس الوزراء سليم الحص من عام 1998 إلى عام 2000.
ومن أبرز مؤلفاته:
رؤيا جديدة للقضية العربية (1974)، إلى أين يسير لبنان؟(1979)، العرب والنفط والعالم (1982)، العرب على مفترق (2001)، هل يتغير العرب؟ (2003)، أميركا والإسلام والسلاح النووي.
يعتبر الوزير السابق، الدكتور عصام نعمان واحد من الشخصيات السياسية البارزة خلال العقود الماضية، من خلال ميادين عمله ونشاطه السياسي والفكري والحقوقي دفاعا عن عدالة القضية الفلسطينية، وعروبة لبنان، والقضايا العربية عامة في مواجهة التحديات التي تتعرض لها الأمة.
وقد تسلم الدكتور عصام نعمان مواقع وطنية، في ميادينها المختلفة، فكان مثال القائد الوطني في صفوف الحركة الوطنية، والنضالات القومية، والمحامي الراقي، والكاتب الجريء، وكان مثال الوزير الصادق في وزارة الاتصالات إلى جانب رئيس الوزراء الأسبق الدكتور سليم الحص.
الدكتور عصام نعمان، ليس جنديا مجهولا، و نضالاته الفكرية والوطنية وكتاباته السياسية وعمله في ميدان الحقوق المحاماة، كلها ليست مجهولة، بل كانت راية مرفوعة في سماء وطن، وحية في ضمير أمة.
ومن حق هذا السياسي الوطني والمحامي القدير والوزير الشامخ الدكتور عصام نعمان علينا وعلى كل الشرفاء في هذا الوطن وهذه الأمة ، التقدير والوفاء، فقد كان وطنيا صادقا ومخلصا، ومحاميا شرسا في الدفاع عن الحق، ووزيرا فذا في زمن التراجع والكسل، فلم يساوم على المبادئ والمواقف أمام كل التهديدات والمغريات، عرفه أصدقائه ومعارفه والقطاعات الشعبية والنقابية في ميادين العطاء والعمل والكتابة الجريئة، سجل صفحات ناصعة في تاريخ القضايا العربية، عامة والقضية الفلسطينية خاصة، فكان مناضلا ضد الاحتلال، وثائرا في وجه الظلم و الفساد والامتيازات والطائفية والفئوية من أية جهة كانت.
تعرفت على الوزير الدكتور عصام نعمان منذ أكثر من ثلاثين عاما، عندما كنت مراسلا لمجلة الوفاق العربي، مقابلاته الصحفية ومداخلاته ومقالاته للمجلة كانت مميزة، تتلقى بعدها المجلة عشرات الرسائل تثني على مواقفه، ثم كانت لنا خلال السنوات الماضية لقاءات في مؤتمرات وندوات سياسية وفكرية، وشاركنا في افتتاح المعرض التراثي في إطار أسبوع التراث الفلسطيني في القاعة الزجاجية/ وزارة السياحة ، والآن نشترك معا في العمل والكتابة في صحيفة القدس العربي اللندنية.
وطنيا صادقا أنت في ميادين العمل دكتور عصام نعمان، وزيرا نقيا، ومحاميا جريئا مدافعا عن الحقوق، مناضلا في ميادين الصراع وكتب لقضايا الأمة ولفلسطين عبارات ثائر.
في الختام، لكم منا التعازي الحارة بوفاة زوجتكم الفاضلة رفيقة الدرب، عائدة، لها الرحمة ولكم من بعدها طول البقاء في ميادين العطاء.