كشف وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، عن أن “أوكرانيا استقطبت أكثر من 20 ألف شخص أجنبي من 52 دولة للمساعدة على القتال ضد روسيا. ومن بين هؤلاء المتطوعين عدد من المحاربين القدامى الكنديين، ضمنهم قناص يدعى “والي” وهو اسم مستعار.
وكان والي في صفوف نخبة الفوج الملكي الـ22 التابع للجيش الكندي. وقال لـ”سي بي سي” الكندية، إنه عبر الحدود إلى أوكرانيا قادماً من بولندا.
كما أنها ليست المرة الأولى التي يعرض فيها والي المساعدة بمهاراته القتالية، إذ إنه انضم قبل سنوات إلى القوات الكردية التي قاتلت “داعش” في شمال العراق. وأشار الى أنه “قبل أسبوع كان يعمل مطور برمجيات، وها هو الآن يقاتل في أوكرانيا”.
ولفت والي إلى أن “الأوكرانيين استقبلوه هو والجنود الكنديون الآخرون الذين سافروا معه بالعناق والمصافحات، وكانوا سعداء للغاية بوجودنا. كأننا كنا أصدقاء”، مشدداً على أنه “يجب تقديم المساعدة للأوكرانيين، الذين يتعرضون للقصف لمجرد أنهم يريدون أن يكونوا أوروبيين وليس روسيين”.
ويعتبر والي من أفضل القناصين في العالم لأنه يستطيع تحقيق 40 إصابة قاتلة في يوم واحد، وفقاً لموقع إنديا تودي. كما خدم والي فترتين في أفغانستان قناصاً مع القوات المسلحة الكندية في عامي 2009 و2011، وفي ذات الكتيبة القتالية كان قناصاً مميتاً ذا قدرة مذهلة على “الإصابة القاتلة” من مسافة 3.5 كيلومتر.
كما أنه متزوج ولديه طفل سيبلغ عامه الأول الأسبوع المقبل بينما يخوض والده الحرب في أوكرانيا. وعن ذلك، قال والي إنه “سيغيب عن عيد ميلاد ابنه، وهو ما كان أصعب جزء في قراره الانضمام للقتال في أوكرانيا”.
وأشار تقرير “ناشينال إنترست” إلى أن “كييف طلبت من المقاتلين الأجانب توقيع عقود مدتها 3 سنوات مع القوات الدفاعية، بهدف توفير الحماية لهم بموجب قانون الحرب، ليتم معاملتهم مثل أي جندي أوكراني”.
وقدم مقاتلون متطوعون من دول عديدة بما فيها الولايات المتحدة، وكندا، وفنلندا، وبريطانيا، وجورجيا، والسويد، والتشيك، وفرنسا، وبلجيكا، وبيلاروس.
وأوضح التقرير، أن “وجود هؤلاء المقاتلين الأجانب يثير المخاوف من أن روسيا قد تستخدم هذا الأمر كدليل على أن حلف شمال الأطلسي منخرط في الصراع”، لافتاً الى أن “المتطوعين الأجانب يلعبون دوراً هاماً في عرقلة التقدم الروسي، خاصة في ظل احتدام المعارك في العديد من المدن الأوكرانية”.
ويبلغ عدد القوات المسلحة الروسية نحو 900 ألف فرد، مقارنة مع 209 آلاف جندي في أوكرانيا، وفق “الحرة” و بيانات المعهد الدولي للدراسات الاستراتيجية.
فيما قال متحدث باسم وزارة الدفاع الروسية، إن “موسكو ستعتبر هؤلاء المقاتلين الأجانب مرتزقة، وإذا تم أسرهم لن يتمتعوا بوضع أسرى الحرب بموجب اتفاقيات جنيف”.