قُتل 150 شخصاً على الأقل خلال يومين من الاشتباكات العرقية التي اندلعت بسبب نزاعات على الأراضي في ولاية النيل الأزرق جنوبي السودان.
وقال رئيس مستشفى ود الماحي لوكالة “فرانس برس” عباس موسى “قتل 150 شخصاً بينهم نساء وأطفال وشيوخ بين الأربعاء والخميس، كما أصيب في أعمال العنف نحو 86 شخصاً”.
يعد هذا القتال من بين أسوأ المعارك في الأشهر الأخيرة، ونزلت الحشود إلى شوارع الدمازين عاصمة ولاية النيل الأزرق احتجاجا، مرددة شعارات تدين الصراع الذي خلف المئات من القتلى هذا العام.
وقال شهود عيان للوكالة إن” المئات خرجوا يوم الخميس في مسيرة في الدمازين ودعا بعضهم إلى إقالة حاكم الولاية. وردد المتظاهرون هتافات من بينها لا للعنف”.
اندلعت اشتباكات في النيل الأزرق المضطرب بالسودان الأسبوع الماضي بعد أنباء عن مشاجرات على الأرض بين أفراد من قبيلة الهوسا وجماعات متناحرة.
تركز القتال حول منطقة ود الماحي قرب الروصيرص على بعد 500 كيلومتر جنوبي العاصمة الخرطوم. وأفاد سكان يوم الأربعاء بوقوع إطلاق نار كثيف وإحراق منازل.
قالت بعثة الأمم المتحدة في السودان إنها “قلقة من تجدد الصراع في النيل الأزرق، وهي منطقة مليئة بالأسلحة على الحدود مع جنوب السودان وإثيوبيا، ولا تزال تكافح من أجل إعادة البناء بعد عقود من الحرب الأهلية”.
وأضافت الأمم المتحدة أن “السلام المستدام لن يكون ممكنا دون حكومة ذات مصداقية تعمل بكامل طاقتها وتعطي الأولوية لاحتياجات المجتمعات المحلية بما في ذلك الأمن وتعالج الأسباب الجذرية للصراع”.
قُتل أكثر من 546 شخصا وأجبر أكثر من 211 ألفا على الفرار من منازلهم في صراعات عرقة في جميع أنحاء البلاد من كانون الثاني إلى أيلول، وفقا للأمم المتحدة.
وخلفت اشتباكات الأسبوع الماضي في نفس المنطقة من النيل الأزرق بسبب “نزاع على الأراضي” ما لا يقل عن 13 قتيلاً و24 جريحاً، وفقًا لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية. فرضت السلطات حظر تجول طوال الليل في محاولة لاحتواء العنف.