يبدو أنّ “التيار الوطني الحر” قرر الذهاب بعيداً في اظهار تعاطفه الانساني والسياسي مع سوريا بعد الزلزال الذي ضربها، اذ وبعيداً عن تغريدة رئيس “التيار” جبران باسيل، بدأ القياديون الباسيليون باطلاق مواقف سياسية لافتة.
واللافت في هذه المواقف انها تظهر “التيار” في موقعه السياسي القديم، اي انه رغم الخلاف الكبير مع حزب الله، الا انه لا يزال عند مواقفه الاساسية وتحديداً تجاه سوريا.
وتعتبر المصادر “ان “التيار” يتقصد التقرب من سوريا منذ مدة، وسيقوم بما يلزم لتثبيت موقعه السياسي المتحالف مع الدولة السورية بمعزل عن تمايزه عن “حزب الله”.
وكان باسيل غرّد أمس قائلاً: “الزلزال الذي ضرب سوريا يستوجب تضامناً إنسانيًا معها من روحية ميثاق الأمم المتحدة، يبدأ بفك الحصار عنها وفتح الحدود امام وصول المساعدات من كافة الدول وخاصةً العربية منها؛ فلا قانون يمنع تقديم العون لشعب بخطر، بل توجبها الشرائع كافةً. اصدق التعازي بالضحايا في تركيا وسوريا”.
انتقاد
من جهتها، انتقدت أطرافٌ سياسية مقرّبة من محور الـ8 من آذار “إنزواء التيار الوطني الحر” جانباً في مسألةِ التضامن مع سوريا إثر الزلزال العنيف الذي ضربها.
ورأت المصادر أن تغريدة التضامن التي أطلقها رئيس “التيار” جبران باسيل لا تكفي، مشيرة إلى أنه كان المطلوب من التيّار إبداء موقفٍ واضحٍ وصريح في بيان بشأن ضرورة مساعدة سوريا ومناشدة الأصدقاء التدخل في عمليات الإنقاذ وفتح خطوط الإمداد لدمشق.
مصادر “الوطني الحر” قالت لـ”لبنان24″ إنّ “التيار لن يعقد اجتماعاً اليوم لتكتل لبنان القوي لبحث مختلف الملفات السياسية. إلا أنه في المقابل، قالت مصادر “التيار” إن الهيئة السياسية في الحزب ستعقدُ اجتماعاً خلال الساعات المقبلة اليوم الثلاثاء، ومن المقرر أن يصدر بيانٌ عنها يتناول مختلف الملفات لاسيما الكوارث التي حصلت مؤخراً.
كذلك، انتقدت المصادر حزب “القوات اللبنانية” الذي لم يُصدر بياناً واضحاً للتضامن مع الشعب السوري في محنته، وذلك بغضّ النظر عن الاختلافات السياسية، معتبرة أنّ الجانب الإنساني يطغى على أي جانبٍ آخر.