واصل “حزب الله” إقامة المجلس العاشورائي اليومي في بلدة قبريخا الجنوبية، حيث شارك فيه عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب علي فياض إلى جانب فاعليات وشخصيات وعلماء وعوائل شهداء وحشد من الاهالي، وافتتح بآيات قرآنية وتخلله تلاوة للسيرة الحسينية.
وألقى فياض كلمة “حزب الله”، اشار فيها إلى أن “المعركة التي نخوضها الآن ليست معزولة عن مصالح الناس، فنحن صادقون تماماً في مؤازرة غزة والدفاع عن الشعب الفلسطيني، ولكننا أيضًا نريد مصلحة أهلنا وشعبنا ووطننا، وعندما ينقضي الغبار عن هذه المعركة، سيتضح تماماً بأنها قد قرّبتنا أكثر فأكثر من تحقيق أهدافنا التي سعينا إليها على الدوام، وهي تحرير الأرض، وصون السيادة، وحماية هذا الوطن، والتقدّم إلى الأمام في القدرة على الاستثمار بمواردنا النفطية والغازية في المنطقة الاقتصادية الخالصة”.
ولفت إلى أن “العدو عاد إلى نغمة التصعيد والتهديد، بأنه حتى لو وقفت الحرب في غزة، فهو لن يوقف الحرب في جنوب لبنان”، وأردف: “إن قادة حزب الله أعلنوا بأنه إذا أوقف العدو نيرانه وعدوانه على غزة، فإن المقاومة بطبيعة الحال ستوقف معركة الإسناد، ولكن فيما لو مضى العدو في اعتداءاته على الجنوب اللبناني، فنحن سننتقل من معركة الإسناد إلى معركة الدفاع عن النفس، والتي لدينا الحق فيها باستخدام كل الوسائل المتاحة للدفاع عن أهلنا وشعبنا ومجتمعنا، وبالتالي، لا قيود ولا ضوابط ولا حدود أمام حق الدفاع عن النفس الذي ستمارسه المقاومة دفاعاً عن أهلنا ومجتمعنا ووطننا”.
وتاب‘: “دائماً وعلى مدى كل هذه الحرب كنا نقول بأننا لا نريد توسّعاً في المعركة، ونقول ذلك ليس جُبناً على الإطلاق، بل لأن المقاومة تقرأ الظروف وتحدد المصالح وترسم أفق المواجهة، ولكن في مطلق الأحوال، هذه المقاومة بقيادتها ومقاتليها تعيش حالة شغف وشوق إلى خوض مواجهة لا حدود لها مع العدو الإسرائيلي، وفي الوقت الذي نتحدث فيه عن أننا لا نريد توسعاً، فإننا نعيش أعلى درجات التوثّب لخوض مواجهة كبرى مع العدو الإسرائيلي”.